أشار مصدر وزاري لـ"الديار" إلى انه "كما لو ان مساعد وزير الخزانة الأميركية السيد دانيال غلايزر جاء يهددنا بالقنبلة النووية، هيروشيما مالية بما تعنيه الكلمة، اذ ما الفارق هنا بين الابادة الجسدية والابادة المالية؟". وأضاف "لست من عشاق حزب الله ولست من القائلين بولاية الفقيه، لكن تسلسل الاحداث، وتزامنها احياناً، تجعلنا نتساءل عن خلفية توقيت اصدار القانون الاميركي في هذه المرحلة بالذات، وعن آفاق هذا القانون واهدافه غير المعلنة".
وتساءل "لقد كان الاعداد للقانون في مثلث الكابيتول حين كانت القاذفات الاميركية تكتفي بتصدير قوافل الصهاريج العائدة لتنظيم داعش والتي تحمل النفط السوري الى الداخل التركي، فهل "حزب الله" اشد خطراً على الولايات المتحدة من "داعش" وما ادراك ما هم آباء "داعش" وعراب "داعش؟".
ولاحظ المصدر "التزامن بين هبة بعض الدول العربية ضد الحزب والهبة الاميركية مع اقتناع واشنطن بانه لولا دور الحزب في بعض المناطق الحدودية لكان مسلحو داعش يتنزهون في شوارع مدينة بعلبك كما في شوارع مدينة زحلة، ناهيك بمدينة طرابلس وغيرها وغيرها".
ولاحظ المصدر "ان الحزب شريك في العملية السياسية في لبنان، له نواب ووزراؤه، وهو منفتح ومتعاون مع كل الافرقاء على الساحة الداخلية، واذا كانت هناك من اشكالات او اشكاليات فهذه تحصل داخل الفريق الواحد وحتى داخل الحزب الواحد".