لم تكن أجواء الإنتخابات البلدية في تنورين أقل حدّة من المستوى المتوقع، فمنذ ساعات الصباح أقبل الناخبون الى الصناديق للإقتراع لإحدى اللائحتين المتنافستين "تنورين بتجمعنا" التي يرأسها العميد المتقاعد أيوب حرب والمدعومة من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" أو "قرار تنورين" التي يترأسها إيهاب حرب والمدعومة من وزير الاتصالات بطرس حرب في ظل أجواء تنافسية ديمقراطية.
"النشرة" جالت في منطقة تنورين لتستطلع أجواء المعركة الإنتخابية التي لم تشهد مثلها البلدة منذ العام 1958. يفترش المندوبون للائحتين، الطريق في محيط مراكز الاقتراع بحثاً عن ناخبين حيث وصلت نسبة الاقتراع الى 25 بالمئة منذ دقائق. وفي هذا الإطار يجمع العديد من الناخبين الذين التقت بهم "النشرة" على أن "العملية الإنتخابية تسير بطريقة حضارية وأياً يكن الفائز فإن كلّ أهالي تنورين سيباركون له ويعملون معه يداً بيد من أجل مصلحة البلدة، اذ ان المصلحة الانمائية للبدة هي فوق كل اعتبار وأهم من الاعتبارات السياسية التي تحيط بهذه المعركة الانتخابية".
في المحصلة ورغم حدّة المعركة التي ينتظر كثيرون نتائجها إلا أن "غداً يوم آخر" بالنسبة للأهالي الذين يجمعون على أن كل شيء سيعود بعد انتهاء العملية الانتخابية كما كان قبل الإنتخابات!
تقرير باسكال ابو نادر
تصوير يورغو رحال