أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني ان "ايران لديها تجارب قيمة في محاربة الارهاب"، مفيداً انه "لو لم تتم مكافحة الارهاب بشكل جذري فإنه سيطال العديد من دول العالم".
وأشار رفسنجاني الى "العلاقات الودية بين ايران والنمسا في التاريخ الدبلوماسي للبلدين"، مفيداً أن "الخطوة الاولى والاخيرة في القضايا المرتبطة بالمفاوضات مع مجموعة 5+1 والاتفاق النووي، تم اتخاذهما في فيينا"، معربا عن تقديره لـ"حسن استضافة النمسا للفريق الايراني المفاوض".
ورأى رفسنجاني ان "المصادقة على الاتفاق النووي وتنفيذه هو بداية لتطور جديد في علاقات العالم مع ايران"، مفيداً ان "وجود الخريجين من ذوي الطاقات الماهرة في ايران وتمتعها بسواحل طويلة وموانئ عديدة، يعد ميزتين هامتين لإيران ولدول العالم".
وفي جانب آخر من حديثه، لفت رفسنجاني الى "التنافض في سلوك واقوال الاوروبيين بشأن اللاجئين، فمن جهة يعلنون انهم أنقذوا آلاف الاشخاص من الغرق في البحر، ومن جهة اخرى يتشددون مع اللاجئين بسبب الحرب، الذين يلجأون الى اوروبا لانقطاع السبل بهم"، مشيراً إلى أنه "على الذين نهبوا موارد الشعوب على مر التاريخ وكسبوا ارباحا اقتصادية طائلة، ان يعملوا بشكل جذري على إقناع الشباب الغاضب من التعاون بين الاستعمار والاستبداد، والا فإن خطر انتشار الارهابيين عابري الحدود سيطال الدول الاخرى ايضا".
وأفاد أن "من يلوث نفسه بالعصابات الارهابية وتغلق امامه كل الطرق من اجل حياة اجتماعية سليمة حتى ان العائلة تقوم بطرده، فسرعان ما سينخدع بدعايات الارهابيين لذلك على عقلاء العالم ان يعملوا بشكل جذري في هذا المجال"، مؤكداً أن "ايران لديها تجارب قيمة في محاربة التنظيمات الارهابية،وان مؤشر الامن في ايران اصبح يضرب به المثل في وسط المنطقة المضطربة".
ولفت الى ان "العداء لإيران يمثل الهدف العقيدي الاول للارهابيين الذين تعتبر السعودية من جذورهم التاريخية، فهم يعتبرون الشيعة مهدوري الدم، الا ان كل محاولاتهم للتغلغل داخل ايران باءت بالفشل".