افاد مراسل النشرة في صيدا، ان مزار "سيدة المنطرة" في بلدة مغدوشة في قضاء صيدا أُدرج رسميا على خارطة السياحة الدينية العالمية بعدما قررت "منظمة السياحة العالمية" التابعة للأمم المتحدة الموافقة عليه، اثر جهود من وزارة السياحة اللبنانية وجمعية "على خطى المسيح في جنوب لبنان" وبالتعاون مع ابرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك برئاسة المطران ايلي الحداد.
واقيم بالمناسبة احتفال رسمي وشعبي سياسي وديني في باحة المزار في البلدة، يندرج ضمن نشاطات اطلاق برنامج السياحة الدينية في دول المشرق وبرنامج المنتدى السياحي اللبناني الدولي الذي يعقد في لبنان يومي 29 و30 أيار الجاري.
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيب من الامين العام لـ"ـجمعية على خطى المسيح" في الجنوب سمير سركيس، ثم تلا السفير البابوي المطران غبريال كاتشا رسالة بالمناسبة اكد فيها على اهمية الخطوة باعلان مزار سيدة المنطرة على خارطة السياحة الدينية العالمية.
وتحدث راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، فاعتبر ان "هذه المبادرة هي رسالة من السماء الى المسيحيين بضرورة ان نعمّق وجودنا هنا، وان يبقوا في هذا الشرق جنبا الى جنب مع المسلمين"، املا "ان تضاف مغارة قانا المزار على خارطة السياحة العالمية، فنؤكد من جديد ان ارض لبنان مقدسة وهي امتداد لبيت لحم والقدس والعمق الفلسطيني".
ورأى الوزير السابق النائب ميشال موسى، ان ادراج سيدة المنطرة على خارطة السياحة العالمية هي مبادرة واعدة على درب تنشيط السياحة في المنطقة وكل لبنان، موضحا ان كل اللبنانيين سعداء لتحقيق هذه الامنية، املين ان تساهم في ان يعم السلام الجنوب وكل لبنان لنحتفل بما يكتنزه هذا الوطن من معالم دينية ومواقع اثرية وتاريخية تشكل ثروة نادرة.
ونوه الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي بدور الوزير فرعون في ادراج سيدة المنطرة على الخارطة"، معتبرا انه لا يكتفي بتعداد المشاكل بل يسعى الى حلها، قائلا "في لبنان نطلق اليوم رسالة باننا اصبحنا موقعا سياحيا عالميا، فالسياحة ليست صناعة هامة تدر الاموال وتؤمن الوظائف للناس، بل هي رسالة محبة وسلام كما رسالة السيد المسيح وامه العذراء"، مضيفا "نحن في لبنان لا يمكن ان نفقد الامل، فالسياحة ايضا صناعة الأمل والبسمة وهي رد على كل من يحاول ان يصنفنا بغير ما نحن فيه، انطلاقا من مغدوشة وجنوب لبنان ولنا ان نفخر بذلك".
ونوه الوزير ميشال فرعون بدور المنظمات غير الحكومية وعلى رأسها على ـجمعية على خطى المسيح" والمطران حداد الذي هو رجل استثنائي بشهادة الجميع، قائلا "اليوم بعد الفي سنة فان السؤال هو لماذا سلمنا القديس البابا يوحنا بولس الثاني امانة لقب لبنان بلد الرسالة في وقت يهددنا العنف والفساد والارهاب ويهدد المنطقة واوروبا والعالم مخاطر الوقوع في صراع الحضارات والاديان في مواجهات دامية، هل علينا مجددا دون مساعدة اي قوة عظمى ان نصنع التاريخ من خلال تحصين رسالة الاعتدال والايمان بالعيش الواحد وقدرتنا على تجاوز التباينات ورفض الانجرار نحو المواجهات، لنكون نموذجا ومختبرا، على امل ان تلهمنا سيدة المنطرة الحفاظ على الامن ونشر الثقافة السلام والانفتاح والحوار من لبنان الى العالم.
ودعا فرعون اللبنانيين في لبنان وفي بلاد الانتشار الى المجي الى مغدوشة والاطلاع على سيدة المنطرة العجائبية التي تختصر الف والف قصة عن هذه الارض المقدسة، وادعو كل العرب الى زيارة لبنان والاطلاع على رسالة السلام من جنوبه الى شماله وبقاعه والاطلاع رسالة الايمان والمحبة والضيافة وصنع المستقبل سويا ثم ازاح المشاركون الستارة عن لوحة تذكارية بالمناسبة.
تجدر الاشارة الى أن الاحتفال شارك فيه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري السيدة رندة بري، ممثل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري النائب بهية الحريري، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وعقيلته هدى، وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز ووزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة ومديرة السياحة في منطقة غاليسيا الاسبانية ماريا نافا كاسترو والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، النائب الدكتور ميشال موسى، النائب علي عسيران وحشد من الدبلوماسيين والشخصيات والفاعليات.
لمشاهدة الصور إضغط هنا.