أكد رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن، ان "المخاطر التي تواجه العالم أجمع جراء ظاهرة البطالة تحتاج الى تكاتف وتعاون وتنسيق للخروج بقرارات وعمل مشترك من أجل مواجهتها، عن طريق دعم المشروعات الصغيرة، تسهيل تنقل الايدي العاملة بين البلدان، إقامة المشاريع العملاقة التي تستوعب عمالة كثيفة، دعم برامج التنمية في العالم وخلافه"، مشيرا الى ان "استمرار ارتفاع معدلات البطالة عالميا وتواصل العمالة في ظروف غير مستقرة يؤثران بشدة على أسواق العمل في العديد من اقتصادات الدول الناشئة والنامية".
وفي كلمة ألقاها في الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف الذي تنظمه منظمة العمل الدولية سنويا، أوضح "أن الأرقام التي لدينا تؤكد أن هناك 327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع، اضافة إلى 434 مليون عامل يعيشون في فقر متوسط، و 533 مليونا على حافة الفقر"، قائلا: "من المؤسف أن العمل لا يضمن للكثير من الناس حول العالم الهروب من الفقر، هناك حوالى 1.5 مليار شخص تقريبا يعملون في ظل تلك الحالات الهشة، ويمثلون ما يعادل 46% من القوى العاملة العالمية. إنه أمر مثير للقلق، فهذه الأرقام في تزايد وليس العكس،.حسب معلومات منظمة العمل الدولية نفسها"، داعيا الى "قرارات تنقذ عالمنا من الفقر والبطالة والإرهاب".
اضاف غصن: "نحن في الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ندعو إلى حركة نقابية متحررة من التبعية وأغلال العبودية والخضوع إلى هيمنة القوى الرأسمالية المتوحشة والنيوليبرالية، والى تحطيم أصنام التخلف والرجعية والقوى الظلامية التكفيرية والقضاء على الجماعات الإرهابية التي تقتل النفوس قبل أن تذبح الأجساد وتسمم العقول قبل أن تقطع الرؤوس، وذلك لا يكون الا بالعودة إلى نور دين المحبة وآيات الإسلام السمح فضلا عن التمسك بثوابت الحرية والاستقلالية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية".