أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز، انه "بعد نقاش جرى لمدة 3 أيام، في مؤتمر "توحيد الشهور القمرية والتقويم الهجري الدولي 2016"، تم اقتراح التصويت على التقويمين الأحادي والثنائي، عبر تصويت سرّي، حيث أن أغلب الدول حضرت وأكاد أجزم أنه لا يوجد أي دولة إسلامية غائبة".
وفي تصريح له، كشف عن أنه "تم التوافق على التقويم الأحادي الذي يعتبر هو نتيجة عمل دؤوب، وأبارك للعالم الإسلامي الوصول إلى هذا التقويم".
الا انه أكد ان "المشكلة لم تنتهِ بعد نسبياً، بعض الدول التي شاركت معنا في المؤتمر لم تلتزم بما تم التوصل إليه بقدر أنها ستحاول إثبات رؤية الهلال على طريقتها الخاصة".
وأشار إلى أن "اللجنة العلمية ستقوم بتقديم النتيجة التي حصلنا عليها لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، وبدوره ربما سيجمع منظمة التعاون الإسلامي لتستمع إلى اللجنة العلمية التي توصلت إلى هذه النتيجة المرجوّة".
من جهته لفت رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، الى ان "المجتمعين يسعون لتوحيد التقويم الهجري، حيث يصوم المسلمون في يوم واحد، ويفطرون في يوم واحد".
ودعا القرضاوي، علماء الفلك إلى "مساعدة علماء الشريعة لتوحيد المسلمين فيما يخص التقويم الهجري"، وشدد مشددا على أن "الشرع مع الفلك، ولا يوجد دين حثّ على العلم مثل الدين الإسلامي، فنحن سبقنا الغرب في العلم، لكنهم أخذوه منا وطوروه".
والتقويم الهجري الأحادي، يعتمد على الرؤية الفلكية للهلال، ولكن لا يغفل الرؤية بالعين المجردة، ويقول بصيام مسلمي العالم كله في يوم واحد، واعتمده المهندس جمال الدين عبد الرازق الفلكي المغربي.
وبدأ المؤتمر أول السبت، بمشاركة فقهاء وفلكيين من نحو 60 دولة، إضافة إلى مشاركة رسمية تركية، تحت رعاية رئاسة الشؤون الدينية التركية، بالتعاون مع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، ومركز قنديللي التابع لجامعة البوسفور، والمجلس الأوروبي للإفتاء.