عبرت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية عن حذرها حيال إقدام النائب روبير فاضل على تقديم استقالته المفاجئة من المجلس النيابي احتجاجاً على سقوط الأعضاء المسيحيين عددهم 3 والعلويين عددهم 2 في المجلس البلدي الجديد في طرابلس، علماً ان هذه الاستقالة، التي استبقت صدور النتائج الرسمية، كانت محور اتصال بين فاضل ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقلت عنه تقارير تحذيره من خطورة الانزلاق الى ردود فعل متسرّعة "لان المرحلة لا تحتمل أي سلوك قد يساهم في تأجيج الجمر الطائفي او في رفع منسوب التعصب"، ناصحاً فاضل بان "تهدأ وتدرس قرارك ملياً قبل حسمه، وإذا صممتَ على الاستقالة، فعليك ان تقدمها وفق الاصول، علماً انني في كل الحالات لن أقبلها".
وأكدت الأوساط ان "المشكلة لن تقف هنا، اذ ان الواقع الذي أفرزته الانتخابات البلدية في كل لبنان، ولو انه رسم ملامح ايجابية جداً لجهة إنعاش اللعبة الديمقراطية في زمن الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات الدستورية، الا انه أثبت عودة تَصاعُد التشدّد لدى غالبية الفئات والطوائف والمناطق"، لافتة الى ان "موجة التقويمات لنتائج الانتخابات ستنتهي بأسرع مما يظنّ كثيرون، لأن أجندة الملفات الجديدة - القديمة ستعود بسرعة لتملأ الفضاء السياسي والإعلامي اللبناني"، مستبعدة ان "يطرأ أيّ عامل مؤثّر جديد على الأزمة الرئاسية التي لن تتأثر بطبيعة الحال بنتائج الانتخابات البلدية ما دام باب الحل والربط فيها خارجيا بالدرجة الاولى".