لفت رئيس الهيئة الادارية لتجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله إلى أنه "في هذه الايام الصعبة التي تمر على الأمة الإسلامية حيث الدين بمفاهيمه وتعاليمه وأحكامه في خطر وحيث يتعرض هذا الدين لاخطر حملة تشويه تطال الأسس التي بني عليها ويعمل ويجهد اعداء هذه الأمة لمحاربتنا في فكرنا وعقيدتنا واخلاقنا وقيمنا وأيضاً بالسيطرة على ارضنا ونهب ثرواتنا وتمييع مجتمعنا كي نصبح أدوات في خدمته كل ذلك كما تعلمون ونردد دائماً ابتدأ من اللحظة التي انتصرت فيها المقاومة الإسلامية العام2000".
وخلال استقباله الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء الصوفية الشيخ مازن الشريف من تونس، أفاد الشيخ عبدالله أنه "عندما انتصرنا في حرب الارادات، المقاومة في تلك اللحظة لم يغرها النصر وابتدأت بإعداد العدة الى حرب من نوع أخر اسمها حرب العقول، تقنيات، استراتيجيات وعدنا انتصرنا في حرب 2006 مرة اخرى وهزمنا العدو مرة اخرى وكرسنا مرة اخرى أننا نستطيع أن نحرر فلسطين وبات حلم تحرير فلسطين يشبه الأمر الواقع ولكن أنت تخطط وعدوك يخطط، العدو يجتمع في هرتسيليا كل سنة ليتخذ قرارات"، مشيراً إلى أنه "في جميع هذه القرارات كانت لديه نقطة واحدة أن حل مشكلة الكيان الصهيوني تكون بإيقاع الفتنة بين أبناء الشعوب العربىة التي حول فلسطين وبالأخص الفتنة بين السنة والشيعة ونحن كنا نسمع هذا الكلام".
وأشار إلى "إنهم يريدون اختراع اسلام غير الاسلام الذي قاومناهم به وانتصرنا عليهم، إسلام يغير العدو من العداء للكيان الصهيوني إلى عداء الأخر منهم، ونوقع بأسهم بينهم، فاخترعوا لنا الحالة الداعشية التكفيرية المعتمدة على الفكر الوهابي بدعم مالي من دول الخليج وبتغطية عالمية من الولايات المتحدةالأميركية، لذا اخترعوا هذا الإسلام فتحول الإسلام من دين ليصبح دين القتل، دين التشريد، دين الذبح، دين السرقة، دين انتهاك الاعراض، دين ليس له علاقة بالدين أو بالإسلام، ولا علاقة له بالقيم. لذلك نحن في تجمع العلماء المسلمين ابتدأنا مع هذه النكسة، من العام 1982 وقلنا لا يمكن مواجهة العدو الصهيوني الا بوحدتنا، وهنا نحن اليوم حوالي 250 عالم من السنة والشيعة من كل اصقاع لبنان، متحدين يد واحدة، حققنا اول وقفة في وجه العدو الصهيوني واتفاق السابع عشر من ايار واسقطناه واستمرينا رافعين راية الوحدة الاسلامية".