توجه ممثل السيد السيستاني في لبنان حامد الخفاف إلى وزارة الثقافة وإلى كافة المنتديات الادبية في لبنان لدراسة مقترحين لعلنا نوفي بولس سلامة بعض حقه، الاول العمل على ادخال نتاج بولس سلامة الشعري والنثري في المناهج التربوية الادبية المعتمدة في المدارس والأكاديميات. من خلال مختارات ادبية في الوطن والفكر والاجتماع وغيرها. والثاني إقامة مهرجان تكريمي كبير بمناسبة مرور خمسين عاماً على وفاة بولس سلامة، والتي تصادف عام 2019، ونحن على استعداد كامل للمساهمة في انجاح هذا المشروع.
وأشار الخفاف خلال كلمة القاها في احتفال أقامته الحركة الثقافية في قصر الاونسكو برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري تكريما للشاعر والاديب الراحل بولس سلامة، الى أنه "لا يمكن لمتحدث عن بولس سلامة أن يبلغ بعض القصد من دون المرور بعلاقته بعلي بن أبي طالب"، مشيرا الى انه وجده "متأثرا بشجاعته، وبلاغته، وعدله، وزهده، وحكمته، وانتصاره للضعفاء، وحبه للمساكين والفقراء، والقيم النبيلة التي كان يحملها".
ولفت الخفاف الى ان فكر سلامة يبقى حيا، وصالحاً لكل الأجيال. هو ليس ابن الأمس هو ابن الحاضر والمستقبل، نحتاجه علاجاً لأمراضنا المزمنة، فما أجمل كلامه عن الدين، والطائفية، حيث يقول في كتابه حكاية عمر: "وقد يعتريك العجب يا بني اذا أنبأتك بأن أعدى أعداء الدين هو الطائفية، فكن على أكثر من اليقين بأن العصبية الجاهلة أشد خطراً على الدين من الزندقة، بل من الإلحاد نفسه، وما انفك البشر، منذ فجر التاريخ إلى يومهم هذا يتذابحون زاعمين انهم على اسم الله والدين يتقاتلون، وانما هم يتفانون من أجل الطائفة وحدها... وإن أدهى ما مني به الشرق هو الطائفية التي كانت، وما فتئت، أرهب سلاح يعمد إليه المستعمرون، لما يعلمون من وهن التدين، وسلطان العصبية العمياء. وأعجب من هذا كله، ان المتّجرين بالطائفية هم إما رجال سياسة ليس لهم وازع من دين، ولا زاجر من ضمير، وإما قادة غوغاء رعاع شبّوا على الاجرام ومنه تضلعوا، وإما منافقون دنيويون يحتلبون المنافع ولو مغموسة بالدماء، فيدفعون افراد القطيع إلى مهاوي الهلكة".