أعرب السفير السعودي في لبنان علي عوض عسيري عن "استغرابه لمضمون مواقف وزير الداخلية نهاد المشنوق وكلامه الذي لا مبرر له على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه "شرح المشنوق وجهة نظره لكنها ليست للنشر وسأنقلها الى المسؤولين في السعودية"، كاشفا أن "المشنوق أكد خلال لقائي به بأن كلامه يمثله شخصياً ولا علاقة لرئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري به".
ولفت عسيري في حديث لمجلة "الاقتصاد والأعمال" الى أن "الحريري مسافر، ولكن من الواضح من خلال بيانات "تيار المستقبل" أن لا علاقة له بالأمر وهذا ما أكده لي المشنوق في أي حال"، رافضا "تحليلات البعض في لبنان عن وجود تيارين أو جناحين في السعودية"، مفيداً "إنني أرجو من اللبنانيين أن يركّزوا اهتمامهم لحل مشاكل بلدهم وليتركوا السعودية بحالها فلا يجوز أن يجعلوا من السعودية شمّاعة لأخطاء تُرتكب بحق لبنان من قِبل لبنانيين".
كما رفض عسيري "الدخول في ما سمّاه التأويلات بين اللبنانيين"، مشيراً إلى أن "السعودية لا تسمح لنفسها الدخول في الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية".
وأوضح عسيري أن "وزير العدل المستقيل أشرف ريفي وزوجته وعدد من الشخصيات اللبنانية كانوا ضيوفه في منزله قبل أيام من العشاء الشهير"، معتبرا انه "إذا كان أحدهم لا يرغب في مقابلة شخص آخر على العشاء ، فليس علينا أن نحرجه ولا أن نحرج الشخص الآخر".
ونفى عسيري أن "يكون عشاء اليرزة، الذي حضرته الشخصيات السياسية من الصف الأول وبينها العماد ميشال عون، مؤشراً لتوجّه معين لدى السعودية في ما خص الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أن "السعودية لم ولن تتدخل في اختيار الرئيس اللبناني لأن هذا الأمر من حق اللبنانيين وواجبهم وحدهم".
أما عن كلام حول فيتوات سعودية في وجه مرشح رئاسي أو آخر، أوضح عسيري أن "أهم أهداف عشاء اليرزة الذي جمع كل القيادات حول الطاولة في البيت السعودي كان التأكيد أن السعودية هي على مسافة واحدة من الجميع"، مشيراً إلى أن "الحريري هو أحد القيادات اللبنانية المؤثرة في الساحة السياسية ونحن دائماً نعبّر من خلال القنوات الرسمية عن حرص السعودية على علاقة جيدة مع لبنان".
كما أكد عسيري أن "المساعدات العسكرية وهبة الـ 4 مليارات دولار ألغيت وطويت صفحتها".