كشف اتفاق إجلاء المدنيين والمسلحين من حلب، الذي أعلنه كل من النظام السوري والمعارضة السورية، أن المفاوض عن طرف النظام هو عمر رحمون، وقال رحمون، في سلسلة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي إنه فاوض عن طرف النظام "خدمة للمحاصرين، وليس خدمة للنظام"، طالبا أن "لا يزايد عليه أحد"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى ان الاتفاق نص على خروج المسلحين فقط، اما المدنيون فلهم الخيار أن يخرجوا بضمانة دولية.
وقال المفاوض عن طرف النظام إنه "قدم من عائلته شهداء وشارك في تحرير حلب من النظام قبل أن يخطفها الإرهاب"، معتبرا أن وجودها مع النظام أفضل من بقائها أسيرة، بحسب تعبيره.
وبحسب المعلومات الصحافية المتداولة فإن الشيخ عمر رحمون ابن مدينة حلفايا، يحمل الماجستير في الشريعة الإسلامية، وهو نشط في الحراك الثوري والمسلح، وأسّس حركة "أحرار الصوفية" في محافظة حماة مطلع الثورة التي قاتلت الجيش السوري، غاب عمر رحمون عن الأنظار بعد خروجه من المحافظة إلى تركيا، لينضم في شباط الماضي إلى جيش الثوار المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أميركيا وروسيا، ثم ظهر في دمشق في صورٍ مع ضباط في قوات الأسد، في أيلول الماضي.
هو شقيق سامي رحمون الملقب بأبي العلمين، قائد كتائب أبي العلمين في الجيش الحر سابقا، والقيادي العسكري في جبهة فتح الشام حاليا، والذي أصيب مرتين، وفقد يده في معركة حلب 2012، عندما كان ينتمي إلى الجيش الحر إلى جانب القيادي عبد القادر الصالح، والثانية في معارك حلب الأخيرة، وهو يقاتل إلى جانب جبهة فتح الشام التي اعتقلته لستة أشهر قبل أن ينضمّ إليها.