لفت السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا في كلمة له خلال إطلاق حملة إعلامية لتخفيف التشنج بين اللبناني المضيف والسوري النازح إلى "انني كعميد للسلك الدبلوماسي، نحن مهتمون بهذه المبادرة التي تأتي في الوقت المناسب في ظل فهم خاطئ في بعض الاحيان، ومع اقتراب الانتخابات، نعي أنه في السياسة يتم أحيانا استخدام الوقائع أو عدم فهمها بغية خدمة أجندة سياسية معينة".
أضاف "نحن اليوم أمام فترة انتقالية وهناك نقطتان أود توضيحهما، أولا، ليس هناك أي فرض من المجتمع الدولي على لبنان لقبول أشخاص معينين على أراضيه، وهذا ليس ما يحاول المجتمع الدولي أن يفعله ومن جهة أخرى، من الواضح أن الوضع اليوم لا يسمح للأشخاص الموجودين في لبنان بأن يعودوا فورا إلى بلادهم آمنين. وعليه، يجب أن نشهد فترة انتقالية"، مشيراً إلى أن "هناك حتما توتر متزايد، والمهم هو ان يقوم كل فرد وكل دولة وكل منظمة دولية بتبيان الوقائع التي تعكس أيضا أن وجود هؤلاء هو نوع من الموارد ولقد صادقت الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع الامم المتحدة، على مشروع يظهر أن دعم البنى التحتية في لبنان يشكل إفادة للاجئين والنازحين، لكنه أيضا سيفيد اللبنانيين على المدى البعيد وهناك وسائل أخرى لإظهار هؤلاء المحتاجين ليس كعبء بل كفرصة للبنان".
وأثنى على "حفاوة المضيف اللبناني وحسن نياته"، داعيا الى "الاستفادة من هذه الصفات خلال هذه الفترة الانتقالية".