علمت "الأخبار" ان محاولات حزب القوات بضم رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام إلى لائحتها في دائرة كسروان ــ جبيل، وصلت إلى حائطٍ مسدود، علماً بأنّ القوات كانت تُراهن على قدرات افرام المالية، بشكلٍ أساسي، لدعم حملتها في كسروان ـــ جبيل، وهي بحاجة إلى شخصية محلية غير مُستفزّة للرأي العام، تُساعد معراب في تبييض صفحتها كسروانياً.
ولفتت إلى انه "منذ البداية، كانت المفاوضات عسيرة بين القوات وافرام، تُفرملها عقبات عدّة؛ نائب تكتل التغيير والاصلاح وليد خوري مُتزوج من شقيقة افرام، زوجة شقيقه هي ابنة القيادي الكتائبي غيث خوري الذي اتُّهمت القوات بقتله عام 1984، اشتراط افرام ترؤسه لائحة كسروان ــ جبيل وحصوله على أصوات القواتيين التفضيلية، وترشيحه إحدى السيدات من جرد جبيل، وتعيينه وزيراً في حكومة ما بعد الانتخابات، واكتفاء الصناعي بالانضمام إلى تكتل القوات النيابي من دون أن يكون مُلزماً بتأييد كلّ مواقفها. لم يتواءم عرض افرام مع طلب «القوات»، فكان الانفصال".
من جهتها، لفتت مصادر كسروانية إلى انه "قبل 4 تشرين الثاني، نُقل كلامٌ قاسٍ عن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بحقّ افرام، ولكن بعد أن تبدلت المعطيات، وبات وضع القوات صعباً، لا حلّ أمامها سوى إعادة استقطاب افرام".
وأشارت إلى ان "رئيس بلدية جونية جوان حبيش، لا يُمكن أن ينأى بنفسه عن الانتخابات، بل سيُوظف كلّ قدراته من أجل إسقاط افرام".