أشار النّائب أديب عبد المسيح، بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ
"مجيء رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، أعطى ارتياحًا كبيرًا لدى اللّبنانيّين ولدى المطران ولديّ شخصيًّا".
وأوضح أنّ "الفرحة لا زالت في الثّلث الأوّل. الثّلث الثّاني عندما يتمّ تشكيل حكومة إصلاحيّة إنقاذيّة، وليس أية حكومة لأنّنا لم نأتِ بأيّ رئيس وبأي رئيس حكومة، والثّلث الآخر عندما يبدأ الإصلاح والإنقاذ وتستعيد الدّولة عافيتها ويبدأ بناء الدّولة"، مركّزًا على أنّ "الورشة ابتدأت، الارتياح موجود، ولكن الفرحة لم ولن تكتمل إلّا بقيام حكومة جدّيّة إنقاذيّة والبدء بالورشة".
ووجّه عبد المسيح تحيّةً إلى المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، لافتًا إلى "أنّنا نشدّ على يده ونعطيه كلّ محبّتنا، ونقول له أن تابع مسيرتك، نريدك أن تضرب بيد من عدالة، ونريد أن تصل قضيّة انفجار مرفأ بيروت إلى خواتيم ينتظرها الشّعب اللّبناني كلّه، خواتيم تُرضي أهالي ضحايا انفجار المرفأ وترضي جميع اللّبنانيّين الّذين يتوقون إلى العدالة".
واستقبل المطران عودة أيضًا رئيس مجلس إدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، الّذي أكّد أنّ "بعد انتخاب الرّئيس جوزاف عون، وبعد أن طُلب من القاضي نواف سلام تأليف الحكومة، رأينا بادرة أمل عادت إلى البلد. من هنا، نرى اليوم بعض المستثمرين العرب والأجانب يطلبون الاستثمار في بلدنا، وهذا لم نره منذ سنتين ونصف السّنة، بسبب الفراغ الرّئاسي".
وأعرب عن أمله في أن "تتقدّم مسيرة العهد وتتألّف الحكومة في أقرب وقت ممكن، لأنّنا في حاجة اليوم للدّولة حتّى تمتدّ صلاحيّاتها على جميع الأراضي اللّبنانيّة، وتبدأ بالإصلاحات وأخذ المراسيم اللّازمة من أجل تطبيقها"، مبيّنًا "أنّنا أطلعنا عودة كذلك على وضع مصرف الإسكان والنّتائج الإيجابيّة الّتي حقّقناها، والقروض الّتي توصّلنا إليها من الخارج، من الصّندوق العربي، وعندنا اليوم مشروع لزيارة قطر حتّى نأخذ أيضًا قرضًا سكنيًّا لمساعدة ذوي الدّخل المحدود والمتوسّط من أجل إيجاد منزل أو ترميمه أو بنائه".
وذكر حبيب "أنّنا أطلعناه كذلك على اقتراحنا بفتح جميع طرقات بيروت على بعضها ابتداءً من شارع المصارف المغلق منذ نحو عشرين سنة، الّذي يصل جميع طرقات بيروت ببعضها، لما لهذا الشّارع من دلالة على أهميّته الاقتصاديّة والإنمائيّة والماليّة".
وشدّد على "أنّنا متفائلون بعد زيارتنا لجميع المراجع الإداريّة والسّياسيّة، وكنّا مؤخّرًا عند رئيس بلدية بيروت والمحافظ، وزير الدّاخليّة، وزير الخارجية ووزير الاتصالات الّذين يسكنون أيضًا في شارع المصارف، وأملنا أن تُفتح جميع طرقات بيروت على بعضها، بعد أن أصبح لدينا رئيس جمهوريّة وقريبًا حكومة جديدة؛ حتّى تفتح قلوب اللّبنانيّين ويتمكّنوا من التّمتّع ببلادهم وبعاصمتهم".
كما التقى عودة الخبير الاقتصادي نسيب غبريل.