أشار النائب طوني فرنجية، بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى "انها أول زيارة لي إلى قصر بعبدا منذ فترة طويلة. بعد سنتين من الفراغ، جئنا لتهنئة الرئيس بشكل خاص ورسمي بعد تهنئته في مجلس النواب ونتمنى له النجاح، ونضع كل إمكانياتنا في خدمة العهد الجديد. الهدف يجب أن يكون واضحًا. اللبنانيون ينتظرون ليروا: هل سينجح أم سيفشل؟ والسؤال الكبير: هل ستتشكل الحكومة أم لا؟ وهل سنتمكن من تطبيق جزء أكبر مما ورد في خطاب القسم، نعم أم لا؟

وتابع :"نحن نقول إن علينا جميعًا كلبنانيين أن نضع أنفسنا في خدمة نجاح هذا المشروع، لأنه يمثل إنقاذًا للوطن. يجب أن نبذل كل جهدنا لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، لنبدأ بوضع لبنان على السكة الصحيحة، لاستعادة عافيته، وإعادة الثقة بين الشعب والدولة.

ولفت الى ان "هذا ما تمنيناه على الرئيس. نحن سنكون عاملًا مسهّلًا لتشكيل الحكومة، وداعماً لمشروع هذا العهد ، ونرى أنه أمامنا فرصة حقيقية، ولن ننتظر لنرى إذا كانت هذه الفرصة ستأخذ حقها أم لا. سنضع أنفسنا وكل طاقتنا لإنجاح هذه الخطة وإنجاح هذا المشروع. لن ننتظر على ضفة النهر لنرى إذا كانت البوسطة ماشية والأوضاع جيدة، فنركب فيها، وإذا الأوضاع سيئة نتركها ونبقى على الطريق. فهذا ليس أسلوب تعامل، ولا يعتبر من المسؤولية الوطنية.

وأكد فرنجية "اننا نتمنى النجاح للعهد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. كما نتمنى للشعب اللبناني الازدهار، والطمأنينة، والسلام. ونبارك لأهلنا في الجنوب عودتهم إلى بيوتهم، ونقف لحظة تأمل أمام استشهاد الأبرياء، الناس الذين كانوا بلا سلاح، والذين عادوا إلى قراهم"، مؤكدًا "أننا وضعنا أنفسنا في تصرّف هذا المشروع. نحن لا نضع أنفسنا في خدمة أشخاص، مع احترامنا الكامل لفخامته ولكل الناس. ولكن هذا المشروع، نحن سنكون جزءًا منه، ولن نعرقل تشكيل هذه الحكومة. وبالتأكيد، إذا كانت لدينا كفاءات تمكّننا من المشاركة في الحكومة، لن نحرم أنفسنا من ذلك. ولكننا في الوقت ذاته، لا نضع أي شروط للدخول في هذه الحكومة".