أشار وزير المهجّرين وشؤون تكنولوجيا المعلومات والذّكاء الاصطناعي كمال شحادة، إلى أنّ "بلادنا مرّت بسنوات من التّحدّيات والخيبات، لكن ومع بداية العهد الجديد عاد الأمل لدى اللّبنانيّين، وطموحنا وحكومتنا أن نلتزم بمبدأ الإصلاح والإنقاذ على طريق بناء الدّولة وإعادتها نحو الطّريق الصّحيح، شرط أن يلتحق لبنان الرّسمي بمؤسّساته وقوانينه وكفاءاته بمسار التّطوّر والتّكنولوجيا؛ لا سيّما في مجال الذّكاء الاصطناعي".
وأكّد، خلال تمثيله رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في افتتاح أعمال "المؤتمر الخامس للاتصالات لشمال افريقيا والشّرق الأوسط (IEEE MENACOMM 2025)" في الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة (LAU)، أنّ "وزارته ستسعى مستقبلًا إلى وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيّات متطوّرة، بدءًا من الشّراكة مع القطاع الخاص والوزارات المعنيّة لتطوير برامج بحثيّة واستثماريّة لتطوير دور لبنان الحيوي".
ولفت شحادة إلى أنّه صحيح "أنّنا تأخّرنا، ولكن يمكننا أن نستعيد أنفاسنا من خلال تبنّي تقنيّات حديثة والابتكار لخلق فرص عمل"، مشدّدًا على أنّ "مسؤوليّتنا تتطلّب منّا إيصال هذه التّقنيّات إلى أوسع شريحة من اللّبنانيّين، نظرًا لما توفّره من إمكانات وفرص تقدّم اجتماعي- اقتصادي، وهذا ما يحتاج إلى تأسيس بيانات مراكز جاهزة وبنية تحتيّة متكاملة؛ الأمر الّذي يتطلّب استثمارات ضخمة وتشريعات حديثة تشمل المعاملات الرّقميّة وغيرها".
وخلص إلى أنّ "الطّريق طويل وشاق، لكنّه على ثقة أنّ العمل يجب أن ينصبّ على العمل وأن يكون محور كلّ ذلك هو الإنسان، وأن يُبنى لبنان أقوى وأكثر أمانًا".