ذكرت ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​، أنّ "قوى الأمن الداخلي ومنطقة الشيّاح شيّعتا، في مأتم رسمي وشعبي، الشّهيد المؤهّل شربل رشيد عقل، الّذي استشهد بتاريخ 2025-03-08 في عجلتون".

وأوضحت في بيان، أنّ "الصّلاة أُقيمت لراحة نفسه في كنيسة مار مارون- الشيّاح، وقد شارك في المأتم وفي القيام بواجب التّعزية إلى جانب عائلة الشهيد، وفد مثّل المديريّة العامّة برئاسة العميد خالد عليوان وعدد كبير من الضبّاط ورفاق السّلاح، ممثّلين عن قادة الأجهزة العسكريّة والأمنيّة، وفعاليات المنطقة".

وأشار العميد عليوان، في كلمة تأبينيّة، إلى أنّ "باسم المديريّة العامّة (قيادةً وضبّاطًا ورتباء وأفرادًا) وباسم رئيس شعبة المعلومات وباسمي شخصيًّا، نتقدّم من أنفسنا بدايةً ومن عائلة الشّهيد ومن جميع أقاربه وزملائه وأهالي بلدته ومن جميع الحاضرين، بأسمى آيّات العزاء والمواساة بفقيدنا الغالي الشّهيد المؤهل شربل عقل من مواليد الشياح بتاريخ 1990-11-26".

ولفت إلى أنّه "دخل السّلك بتاريخ 2011-06-01، ورُقّي بعد الاستشهاد إلى رتبة مؤهل بتاريخ 2025-03-08، بعد استبساله في مواجهة عصابة سرقة مسلّحة في منطقة عجلتون، وتعرّضه لإطلاق النّار"، مبيّنًا أنّه "مُنِحَ بعد الاستشهاد وسام الجرحى، ميداليّة الأمن الدّاخلي، ميداليّة الجدارة، الميداليّة العسكريّة، وسام الاستحقاق اللّبناني من الدّرجة الرّابعة".

وأفاد عليوان بأنّ "عقل حائز على تهنئة خطّيّة صادرة عن وزير الدّاخليّة والبلديّات، والعديد من التّنويهات الخطيّة والمكافآت الماليّة الصّادرة عن المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي".

كما توجّه إليه، قائلًا: "أيها الشّهيد البطل، لقد عرفك أهلك ورفاقك ومحبّوك مثالًا لرجل الأمن الشّجاع والمقدام، عزيز النّفس صاحب القلب العامر بالمزايا الحميدة والقدوة بين رفاقك. نِم قرير العين، فإنّ رفاق السّلاح من بَعدك على الدّرب سائرون، فكم من أحياء في الحقيقة أموات لا ذِكْرَى لَهُمْ وَلا أثر".

وركّز عليوان على "أنّنا اليوم نُحدّق في صورك ونتذكّر ضحكتك، كلماتك، خطواتك، ونعلم أنّنا لن نراك بعد الآن، لكن عزاءنا أنّك لم ترحل عبثًا، لم تغب هباءً، بل رحلت كما يرحل العظماء الّذين يكتبون أسماءهم بدمائهم ويرحلون ليحيا الآخرون. نعم لقد بذلت نفسك في سبيل أن ينعم الآخرون بالطّمأنينة والسّلام. لقد عشت بكرامة ورحلت بكرامة، مجسّدًا أسمى معاني التّضحية، فنحن لا نبكيك اليوم ضعفًا، بل نزفّك بقلوب مفعمة بالفخر؛ فإنّك بطل سطّر بدمائه صفحة ناصعة في تاريخنا".

وختم: "أيّها المؤهل الشّهيد البطل، إنّنا نعاهدك ورفاقك الشّهداء أن تبقى رايتكم مرفوعة، وأن يظلّ قسمكم عهدًا لا نخونه. أرقد بسلام فلقد أدّيت الأمانة وكتبت اسمك في سجل المجد".

كما قلّد العميد عليوان الشّهيد الأوسمة باسم المديرية العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، وحملَ رفاقُه النّعشَ على الأكفّ، حيث قُدِّم له السّلاح على وقع معزوفة الموت أدّتها مجموعة من عناصر موسيقى قوى الأمن الدّاخلي، وبعدها انطلق موكب التّشييع يتقدّمه حمَلة الأوسمة والأكاليل باسم قوى الأمن الدّاخلي إلى مثواه الأخير.