أعلن مقاتلو المعارضة السورية أنهم انسحبوا ليلا من بلدة القصير السورية بعد "مذبحة ارتكبها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله أسفرت عن مقتل المئات".
وفي بيان أصدروه ونشرته وكالة "رويترز"، أوضح المقاتلون أنّ القرار أتى "في وجه هذه الترسانة المرعبة ونقص الإمدادات وتدخل سافر من حزب إيران اللبناني أمام سمع العالم وبصره، هذا العالم المنافق الذي لم يستطع حتى على فتح ممرات إنسانية للمدنيين"، ولفتوا إلى أنّ مطلب المقاتلين كان فقط فتح ممرات إنسانية للمدنيين والجرحى "والكل همه وأمنيته أن يلحق بركب من سبقه من الشهداء".
وجاء في بيان مقاتلي المعارضة: "لكي تكتمل الملحمة أبى بعض الفدائيين إلا إن يحموا ظهر إخوانهم فبقي العشرات منهم في إطلال المدينة ليؤمنوا انسحاب إخوانهم مع المدنيين ويصدوا هجوم مغول العصر الذين شحذوا سكاكينهم لذبح الأطفال والنساء".
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن قائد من المعارضة على اتصال بالقوات التي انسحبت من القصير قوله ان قرار الانسحاب اتخذ بعد يوم من القصف الصاروخي من جانب الجيش السوري وحزب الله، وهو قصف قال أنه "سوى بالارض" ما بقي من القصير.