سنة حبس للسوري اسامة عبد الحكيم الزعبي وكيلته المحامية جوسلين الراعي بتهمة الانتماء الى تنظيم جند الشام والقتال في قلعة الحصن مع سائر عناصر التنظيم اضافة الى اقدامه على التخطيط لانشاء مجموعة مسلحة.

استجوب رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وبمعاونة المستشار المدني القاضي حسين شحرور والهيئة الاستشارية من الضباط اسامة وفي بحضور النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي هاني حلمي الحجار.

لم ينكر اسامة انتماءه للجيش الحر ضمن «كتائب الفاروق» اثر ابلاغه بضرورة الالتحاق بالجيش بصفة احتياط وهو كان قد قضى خدمته التي بلغت سنتين. وهو اضطر للانضمام اليهم ولكن ضمن بلدته لانه هدد باعتباره خائناً وقد عمل في المجال الانساني مع طبيب برتبة نقيب يدعى احمد مصلح، اختلف معه بعد تعذر تأمين المال له لاجراء عملية جراء اصابة تعرض لها وهو لم يتلقى منه اي مبلغ من المال وخلال وجوده في قلعة الحصن لم ينتم الى تنظيم «جند الشام» الذي يرأسه ابو سليمان الدندشي الذي كان لديه اشكالات معه بعدما طلب مبايعته وانا من مؤيدي الجيش الحر، وقد لفت اسامة الى انه اصيب في عينه اثناء مغادرته قلعة الحصون بعد سقوطها وهو لم يقم بأي عمل امني في لبنان وسكن في منطقة عكار - خربة داود وهو يكرر ما ورد في افادته الاولية بناء على سؤال وجهته له وكيلته المحامية الراعي وقد طلب القاضي الحجار تجريم وادانة المتهم في حين اكدت وكيلته في مرافعتها انه للمرة الاولى تنطلق في الدفاع عن احد موكليها من مضمون التحقيق الاولي الذي اجري مع موكلها والمؤلف من 4 صفحات، حيث اكد اسامة انه انتسب الى «الجيش الحر» وهو على خلاف مع جند الشام وهو اصيب في عينه اثناء مغادرته قلعة الحصن وهنا تدخل المتهم فأكد ان الطبيب المصري كان مسؤولاً عن المالية وهو علم بأنه حصل على 125 الف دولار وحاول ان يخيفه ليعطيه المال للعلاج لكنه لم يستطع الحصول على قرش واحد.

واكملت وكيلته لافتة الى انه لم يقم بأي عمل امني في لبنان وانه في ختام التحقيق معه تم الاتصال بالمفوض العام الذي طلب توقيفه بتهمة الانتماء الى جند الشام، رغم ان لا وجود لاي اشارة في التحقيق تؤكد انتماءه الى هذا التنظيم لذا فهي تطلب في ختام مرافعتها ابطال التعقبات عنه ومنحه اوسع الاسباب التخفيفية.

ـ غرروا به ـ

ادخل صهيب ملهم البابا الى قاعة المحكمة العسكرية في حضور وكيلته المحامية مهى حراجلي لاستجوابه بتهمة الانتماء الى تنظيم «داعش». وقد لفتت نظر العميد ابراهيم لحية البابا وسأله عنها، فكان جوابه انه التزم دينياً ولكن بعدما قام رفاقه باقناعه بذلك ومن بينهم علاء الابرش ووسيم السيد اللذان ادخلاه ضمن مجموعة وبدأوا يرسلون له تقارير وشرائط مصورة حول التنظيمات وقتالها في سوريا ويغررون به للذهاب الى سوريا والقتال وان اسد حاول ترغيبه «بداعش» عن طريق اخباره بأنهم يقومون بتزويج الشباب وتأمين معيشتهم ولكنه كان ينكر عليهم غلوهم في التكفير، لافتاً الى ان وسيم كان يكفر مشايخ لبنان جميعا وعندئذ قرر الخروج من المجموعة وازال اسمه من لائحة هاتفة وعاد ليكرر انهم قاموا بالتلاعب به للانضمام الى «داعش» والذهاب الى سوريا حيث سيؤمنون له كل شيء ولكنه يشكر الله انه لم يذهب. عندئذ قال له العميد لولا خلاف والديك الامر الذي حال دون حصولكم على جواز سفر لكنت تقاتل الان في سوريا. وبسؤاله عن كيفية عبوره الى سوريا اجاب انه كان سيسافر الى تركيا وعندئذ يتصل احد الاشخاص به لاصطحابه.

وبالنسبة لما ورد في افادته عن اقتناعه بالظلم الذي يلحق بأهل السنة اجاب انها فكرة مصطنعة مخابراتية تلعب في عقول الشباب وان معرفته بعبد الرحمن البازرباشي (الملقب بحفيد البغدادي) تعود الى الدراسة في الكلية الاسلامية لمدة سنتين وكان يحمل حينها لقب «ابو مصعب» لكنه لا يعلم انه كان دائما برفقة بلال ميقاتي وعبدالله الجعبير وقد شدد صهب على انه بقي في المجموعة التابعة «لداعش» على «الواتس آب» لمدة 4 اشهر ثم خرج منها وهم قاموا بتكفيره وبسؤال العميد لصهب في ختام الاستجواب عن مخططاته فيما لو خرج من السجن اجاب انه يريد البحث عن عمل وهم قاموا بحشو رأسه واكتشف غولهم فسأله العميد هل توبتك صادقة اجاب ان شاء الله وقد حكم على صهيب بـ 6 اشهر حبساً.

ـ شارك في معركة الميرة ـ

مثل السوري محمد عدنان القيسي امام العسكرية للمرة الثانية في حضور وكيله المحامي نزيه قواص وكانت الجلسة مخصصة للمرافعة واصدار الحكم بعد ان كان قد استجوب سابقا بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي والمشاركة في المعارك ضد الجيش اللبناني في عرسال، لكنه نفى ذلك مؤكدا انه انضم الى مجموعة ابو خالد الشهابي في بلدته وكان ضمنها منذر حمزة وابو بدر وعديدها من 7 الى 15 شخص وانهم كانوا يتسلحون من تبرعات اهل البلدة وقد شدد في تلك الجلسة انه شارك في معركة واحدة هي «الميرة» مع الملازم السوري المنشق علاء الدين الرفاعي وكان يقطن مع اهله في قارة واثر سقوطها دخل الى عرسال واهله و ثم قصد طرابلس للعمل لكنه لم يوفق فعاد الى عرسال ولم يشارك في اي معارك وقد ترافع وكيله مؤكدا ان موكله لم يشارك في اعمال على الاراضي اللبنانية وهو اشترك في الحراك في سوريا وتبين من التحقيقات والاستجوابات وعليه وبما ان الادلة غير كافية لتكون قاطعة امام القضاء لذا فهو يطلب اعلان براءة موكله لعدم وجود اي دليل وقد حكم عليه بسنة حبساً.