اعتبر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إن ما تعرضت له بلدة القاع من هجمات انتحارية إرهابية متتالية، أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن القوى الإرهابية التكفيرية التي تحتل الجرود اللبنانية تشكل خطراً داهماً ومستمراً على جميع اللبنانيين دون تمييز وأن من يحاول التنكر لهذا الخطر ويستمر في تحميل حزب الله المسؤولية لمشاركته في محاربة القوى الإرهابية في سوريا، إنما يوفر الغطاء لهذه الجماعات الإرهابية لتبرير إرتكاباتها الإجرامية الوحشية بحق اللبنانيين، وفي نفس الوقت يحاول تجاهل أهمية ما قام به حزب الله من هجوم استباقي ضد الجماعات الإرهابية في القصير والجرود اللبنانية السورية وكان له الاسهام الكبير بدرء الأخطار التي كان سيتعرض لها لبنان واللبنانيين على أيدي هذه الجماعات الإرهابية.
وفي بيان له اثر اجتماعه في مقر رابطة الشغيلة، رأى انه بات من الضروري أن تغلبِّ قوى 14 آذار المصلحة الوطنية على أي مصلحة فئوية في محاربة خطر الجماعات الإرهابية التكفيرية، وبالتالي أن تتوقف عن سياسة إعاقة التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري من أجل إستئصال الوجود الإرهابي في الجرود اللبنانية وبالتالي ابعاد خطره عن أهلنا في البقاع وعموم لبنان، مؤكدا أهمية وإلحاحية أن تبادر الحكومة إلى وضع إستراتيجية وطنية شاملة سياسية أمنية اقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية تنخرط فيها جميع القوى السياسية لمكافحة الإرهاب وتستند بالدرجة الأولى إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة، منوها في هذا السياق باقتصاص المقاومة من قاتل أبناء القاع.