دان مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا العمل الارهابي - الاجرامي الذي استهدف السعودية والمدينة المنورة، واضاف في تصريح اليوم "لقد هالنا خبر التفجير الذي وقع في باحات المسجد النبوي الشريف في بقعة هي من خير بقاع الأرض، لتنكشف حقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين يدعون الإسلام وينتسبون إليه، إذ كيف يتجرأ الواحد على مثل هذه الأفعال الشنيعة المشينة وهي تحصد أرواح الأبرياء، فكيف إذا كان ذلك في جوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي يوم من أيام رمضان المبارك، ضاربا بذلك كل ثوابت الدين ومبادىء الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان".

وتابع "ألم يتساءل هؤلاء الفاعلون والمخططون والداعمون لهذه التفجيرات ماذا سنقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال كما في الحديث عن علي بن أبي طالب والنبي محمد: "المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا، ولا عدلا ) متفق عليه". اضاف: "إن ما حصل يؤكد أن الإرهاب لا دين له وأن العالم مطالب للتصدي له بكل ألوانه وفئاته وطوائفه، دون تفريق بين إرهاب وإرهاب، وعندما تقوم دول بحماية إرهاب وإرهابيين في مكان ومحاربتهم في مكان فهذا لا يزيد الإرهاب إلا إرهابا ولا يزيد التطرف إلا تطرفا".

وقال: "واليوم هذا الإرهاب يضرب المملكة العربية السعودية في عملية تصفية حسابات ويذهب ضحية هذه الحوادث الأبرياء، ولكنه تجاوز كل الخطوط الحمراء وما ذلك إلا دليل على قبيح صفات ومنطلقات هذه المجموعات الإرهابية وسوء طويتها".

وختم: "تعازينا الحارة لأهالي الشهداء ودعاؤنا أن يحفظ الله المملكة من كل شر ومكروه وأن يرد كيد الحاقدين والماكرين في نحورهم".