رد أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني على بيان المفوض الأممي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بشأن "إعدام عدد من الإرهابيين في إيران"، مؤكدا ان "ظاهرة الإرهاب المشؤومة التي تلقت دعم بعض الحكومات الأجنبية تعتبر انتهاكا جديا لحقوق الإيرانيين الأساسية خاصة حق الحياة والعيش في أمن وسلام"، لافتا إلى اغتيال خمسة من علماء الذرة الإيرانيين ومقتل أکثر من 17 ألف إيراني على يد "زمرة المنافقين الإرهابية" خلال الأعوام الماضية. وقال: "بالرغم من ذلك فإن هذه الزمرة تتحرك بحرية في بعض الدول الغربية حتى الآن، الأمر الذي يشير إلى وجود معايير مزدوجة إزاء قضية الإرهاب".
وأكد لاريجاني أن "إيران باعتبارها ضحية للإرهاب لن تدخر جهدا في توفير الأمن لمواطنيها وفي مكافحة الإرهاب داخل حدودها وخارجها"، معتبرا ان "إصدار بيانات كبيان المفوض السامي لا يتناغم مع أي وثيقة دولية لدعم حقوق الإنسان ولا يسهم في مكافحة الإرهاب بل يرسل إشارات خاطئة إلى الإرهابيين".
وشدد على ان "المجتمع الدولي لم يقبل الالتزام بإلغاء عقوبة الإعدام كالتزام صعب أو عرف ولا يوجد إجماع في هذا المجال"، لافتا إلى ان "عقوبة الإعدام ليست قضية حقوق إنسان بل قضية تتعلق بالنظام القضائي ويجب تقييمها في إطار حقوق الضحايا".