دعا رئيس الحزب "الوطني العلماني الديمقراطي" جو حبيقة القوى المسيحية بمختلف أحزابها وتنظيماتها ومجموعاتها الى التماسك في القضايا الاساسية التي تحمي وجودهم وتعزز دورهم في الدولة.
ورأى أن واحدة من ابرز هذه القضايا الانخراط في تسيير الحياة العامة وفقاً للمصلحة الوطنية العليا، وبالتالي مصلحة المسيحيين، معتبراً ان واحدا من العناوين الأبرز الذي يجب حمله في هذا الظرف وما استجد على صعيد عمل الحكومة، هو حماية صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي وتعزيز دوره، وليس السير بخطوات تسلبه هذه الامتيازات، ومنها دوره الراجح في اختيار قائد للجيش اللبناني.
ونبه من مخاطر هذه الخطوة إذا ما تم اعتمادها كسابقة حين يصبح تعيين قائد للجيش خاضعاً بالمطلق لصلاحيات مجلس الوزراء وللعبة التصويت العاكسة لتوازنات تركيبته بمعزل عن اي راي لرئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة.
واذ شدد حبيقة على أن احترام آليات التعيين سواء للقيادة العسكرية أو سواها من المواقع واجب قانوني يجب احترامه في مواعيده، سأل: "ماذا اذا تعذر التعيين، فهل نترك قيادة المؤسسة الوحيدة المتبقية التي تمارس ادواراً جبارة في مهب الفراغ والشغور؟"
ودعا "المسرعين نحو تعيين قائد جديد للجيش الى الأخذ في الاعتبار استمرار الشغور في موقع الرئيس الماروني للجمهورية وقد دخلنا سنته الثالثة، والتجاذبات السياسية التي تحوول ربما دون الاتفاق على شخصية عسكرية تتوافر لها اكثرية ثلثي اعضاء مجلس الوزراء، والى التمعن في دقة المرحلة التي يمر بها لبنان، والدور الريادي الذي يقوم به الجيش في حربه ضد الارهاب عند الحدود وفي الداخل وحاجة البلاد الى الاستقرار".
وتمنى على "جميع القوى المسيحية التي لا تشكيك في وطنيتها على الإطلاق، الالتفاف حول الجيش وقيادته في هذه الايام الصعبة التي يمر بها لبنان، ومنحه المزيد من الثقة لا العكس، والاسراع في كل ما يخدم ويسرّع عملية انتخاب رئيس للجمهورية، باعتباره الناظم لعمل المؤسسات وحارسها".