أكد وزير الإتصالات بطرس حرب أن "على الحكومة تحمل المسؤوليات لتقديم أفضل وسائل العيش للناس، لا أن تحرم الناس من حقوقها، ولا أن تدع الناس يعيشون في الفقر والعوز لأننا نحن نقصر بواجباتنا".
وخلال تحرك في الساحة العامة لبلدة تنورين، نفذه مزارعو التفاح، أطلقوا في خلاله "صرخة وجع وألم، جراء كساد موسم التفاح، وعدم التمكن من إيجاد أسواق لتصريف الانتاج"، أشار إلى أن "أسباب تدني الأسعار معروفة، منها ما هو سياسي، ومنها أمني، ومنها يعود للاضطرابات الحاصلة في أكبر سوق في مصر، وتدني سعر البناء وهذه أسباب نعرفها".
وشدد على أننا "كحكومة علينا أن نتحمل مسؤولياتنا، وعلينا أن نعيش المعاناة، التي يعيشها شعبنا ونتحمل مسؤولية هذه المعاناة"، رافضاً أن "يعيش المزارع والمواطن الموجود في المناطق اللبنانية والقرى والجبال في الذل والقهر، لأن كلفة زراعة التفاح وإنتاجه هي أعلى من كلفة السعر والسعر الذي يدفع له، أي أن المزارع يعيش دون مدخول ويرزح تحت الديون وسيدفع ثمنا باهظا نتيجة الحالة التي نحن فيها".
وأكد أننا "لن نترك هذا الأمر"، كاشفاً أنه اتصل برئيس الحكومة تمام سلام، عندما كان في نيويورك، وطلب منه "أن يطرح على الأمم المتحدة، شراء مواسم التفاح، لتوزيعها للنازحين الموجودين في بيوتنا وأرضنا لنقدم لهم أيضا فرص الحياة، دون أن تذهب فرص الحياة خاصتنا".
وأضاف: "رئيس الحكومة أبلغني بأنه أجرى اتصالات هناك، لا سيما مع البنك الدولي، والبنك الدولي أبدى اهتماما بهذا الموضوع وسوف يتابع هذا الموضوع في لبنان".
وأعلن أن "أي تدبير سيتخذ يجب أن يعقد اجتماع بخصوصه في الحكومة، ويوم الخميس المقبل، يوجد جلسة لمجلس الوزراء، ونتمنى أن ينعقد ونتمنى أن لا تعاكس السياسة انعقاد مجلس الوزراء، لأنه سيتخذ تدابير لحل مشاكلنا للحد من الفقر والجوع عنكم"، متمنياً أن لا تعطله السياسة.
وأعلن أنه "يوجد عدة حلول، وعدة اقتراحات إذا المجتمع الدولي لم يجد لنا حلا، وأتى بحلول أخرى لا بد أن نتحملها، يجب على الحكومة اللبنانية أن تقدم الدعم لمزارع التفاح، لأنه إذا تركنا المزارع كما هذه السنة على مصيره، فالنتيجة هي خراب البيوت، ونحن لا نقبل أن تخرب بيوتكم، ولا نقبل بالإضافة الى الخراب الحاصل في لبنان، أن تخرب بيوت الناس أيضا، وتتعرض كرامات الناس وأولادهم ومدارسهم واستشفائهم وكل ما يحتاجون للاهانة لأنه ليس لديهم مداخيل".