لفت رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب الى ان التغيرات المناخية العالمية وانعكاساتها، تعود الى ان المفهوم العام للمناخ يرتبط بجزء منه في التكوين المحلي لوجه الارض، كما يتأثر في قسم آخر من العوامل المحيطة.
وخلال رعايته مؤتمرا حول تأثيرات التغييرات المناخية نظمته نقابة المهندسين في بيروت في بيت المهندس، اضاف:"على المستوى المحلي، يجب ان يكون للمسؤولية الوطنية موقعها، وينبغي علينا الحرص على الغنى الذي نتمتع به لضمان استمرارية العطية للبنان، فان الشجر والحياة الطبيعية بتكاملها البيولوجي تشكل قاعدة جيدة للتفاعل الطبيعي، لذلك عملت نقابة المهندسين في لبنان على اصدار انظمة وقوانين تفرض نمطا جديدا من التعامل مع العقار المعد للبناء، والتشدد في استحداث ضوابط بيئية وزراعية، من اجل طبيعة جديدة ترسم خطوط الوعي البعيد الامد".
وتابع:"اما المؤثرات الخارجية فهي تبدأ ولا تنتهي، مع دول تنتج التلوث والاذية العامة تحت ستار التقدم والتطور، فيبيعوننا المنتجات التي تحول الموارد الطبيعية الى مواد استهلاكية، منها ما هو صالح ومنها ما هو مضر ايضا في وجوده، وتطيح الصناعة العشوائية بكل مبادئ البيئة السليمة تحقيقا لارباح خيالية ينتجها البعض مقابل تدمير منهجي يصيب في كل الكرة الارضية منالا".
اضاف :"ان المسؤولية العامة التي يتحملها الملوثون الكبار لا تعفيهم من التدخل للمساعدة على تخطي المصاعب والازمات التي يورثونها للناس من دون ارادتهم. فلا يجوز المتابعة بهذه الطريقة، والعالم يذهب مثقلا الى خيارات لا يقررها الا قلة يصنعون الكثير، في عالم اضحت فيه الامور الاصطناعية اكثر من الطبيعية".