لا يزال الاختصاص الجامعي يشكل هاجساً لدى معظم الطلاب الذين يتخرجون من المدارس ليدخلوا الجامعات دون أن يدركوا أي مجال يريدون الانخراط فيه، في وقت قد يختارون اختصاصاً كثرت فيه اليد العاملة في لبنان. من هنا كان المعرض التوجيهي الذي ينظمه المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي بعنوان "اختصاصك مش حظ"، وهو يساعد على توجيه الطالب على الإختصاصات التي يحتاجها سوق العمل هذه الأيام، اضافة الى أنّه يساعده على إكتشاف ميوله.
في هذا السياق، يرى مدير العلاقات العامة في المركز علي عيسى أن "الطالب وقبل أن يدخل الى المعرض سيقوم بإختبار "Hollande" وهو إختبار مصغر يعطيه مؤشراً عن شخصيته المهنية وما هي الأمور المؤهل أن يدخل فيها وبنفس الوقت هناك قسم للتوجيه"، مشيرا الى أن "المعرض يتضمن قسما لتوجيه الطلاب وقسمًا للقطاعات المهنية من صحة وعلوم وغيرها، وهذا القسم فيه مجموعة من الاختصاصات التي تساعد الطالب على تعريفه على المهنة والمهارات المطلوبة للدخول الى سوق العمل". ويلفت الى أن "كل مهنة قد تحتوي على مجموعة اختصاصات وهنا يتعرف الطالب على مجموعة أمور ليصل الى الانشطة التجريبية في قطاع الصحة والاعلام والهندسة والعلوم والزراعة وغيرها"، مضيفاً: "الطالب قد يتعرّف أيضاً على جوّ المهنة ما يعني أنه بقطاع الإعلام سيقوم بالتجارب".
يتحدّث مدير المركز علي زلزلي من جهته عن المعرض، معتبرا أن "دوره يساعد الطالب لتكوين فكرة عن عالم الاختصاصات بحيث أنه عندما يتقدّم الطالب لإجراء إختبار معين يكون لديه فهم ووعي كافيين من أجل استقراء ذاته وتوجيه قدراته العلمية وبنفس الوقت إكتشاف سوق العمل"، مشددا على أن "أهمية المعرض أنه يقدم للطالب وسيلة مساعدة عملية من خلال إكتشاف الميول ومعايشة المهن المرتبطة بالإختصاصات الجامعية"، مشيراً الى "أننا نعطي الطالب آلية معينة لمعرفة المهنة المناسبة التي يجب أن يختارها".
يشرح زلزلي أن "المعرض هو عبارة عن مجموعة أجنحة ومعدّل الزوار يصل الى حوالي العشرة آلاف طالب"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك وعي مهني عند الأهل والمدارس والطالب بأن يكون هناك لدينا رعاة اعلاميين".
يبدأ المعرض التوجيهي في العاشر من تشرين الثاني ويستمر حتى الثاني عشر منه وتشارك فيه حوالي سبعة وعشرين جامعة من لبنان بالإضافة الى شركة متخصصة لها علاقة بتأمين امتحانات اللغات للطلاب وهناك شركة تساعد في تأمين دراسة بالمانيا وبتكلفة مجانية والهدف من هذا المعرض كله هو تأمين التوجيه الصحيح للطلاب الذين ومعظمهم يتخرج من الجامعة دون أن يكون مدركا لما ينتظره.