لفت راعي أبرشية بيروت الكلدانية المطران ميشال قصارجي خلال ترؤسه القداس الاحتفالي لمناسبة عيد الفصح المجيد في كاتدرائية الملاك رافائيل في بعبدا ببرازيليا الى أنه "في الأوان الذي يعيش فيه اخوتنا في مصر الحبيبة وفي العراق وسوريا وفلسطين، معمودية الدم والشهادة، مشاركين المخلص آلامه، نحن مدعوون بأكثر إلحاح الى معمودية الدموع التي هي معمودية التوبة. لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يجري في عالم التباغض الذي نحن فيه قائمون، وكل منا مدعو لأن يدلو بدلوه ليرطب لهيب النار والكبريت الذي يشتعل في القلوب أولا وفي معظم أصقاع شرقنا العربي".
وأشار الى ان "الأنبياء عالجوا الشر المستفحل في الكون بدواء الدعوة الى التوبة، لأنها ترجع الإنسان الى ذاته والى الله والى القريب، فيرى في وجه جاره المتألم أيقونة الخالق تعالى. هذا الإكسير عينه لا يزال الوصفة الناجعة، لأنه ينحدر من لدن الطبيب السماوي. الحاجة ماسة اليوم الى عودة حقيقية الى الله نرحض من خلالها ادناس رزايانا بمجاري مآقينا، فنكتشف من جديد حضور البارئ في القلب التائب، وضياءه المتجلي في شخص القريب المختلف والمعوق والمهجر والمحزون والمشرد والمريض والمسجون والمطرود والمسلوب الحقوق. نحن أمام فرصة تهدينا إياها السماء، لنمارس عمل الخير مع إخوة لنا في البشرية وضعتهم العناية الإلهية على دروبنا لغاية وحكمة تتخطى المفاهيم البشرية المحضة والحسابات المادية".