حذّر رئيس "​حركة التوحيد الإسلامي​"، الشيخ ​هاشم منقارة​، من "التأثير السلبي للواقعين العربي والإسلامي على مستقبل القضية ال​فلسطين​ية"، مؤكّداً أنّ "فلسطين تدفع ثمن الإنهيار العربي والإسلامي".

ولفت منقارة، في تصريح، إلى أنّ "الإحتلال الإسرائيلي قد باشر بخطوات غير مسبوقة ضمن سيرة إحتلاله الإجراميّة البشعة لفلسطين مثل إغلاق المسجد الأقصى، إضافة إلى تسريعه لعمليّة تهويد المقدّسات، وهذا ما كان ليتمّ، بل ما كان للإحتلال نفسه أن يدوم ويستمر بمثل هذة العنجهية، لولا الضعف والوهن العربي والإسلامي الداخلي الّذي بلغ مرحلة الحضيض من الفتن والتناحر"، مشيراً إلى أنّ "الأخطر أنّ تداعيات ما اصطلح على تسميته ​الربيع العربي​، قد أثّر سلبيّاً في عمق التفكير العربي والإسلامي اتجاه حقوقه الأساسية كمواطن ومقدّساته"، مشدّداً على أنّ "من المعيب أنّ بعضاً ممّن يدّعون العروبة والإسلام، باتوا يصنّفون المقاومة الشريفة خصوصاً في لبنان وفلسطين بالإرهاب، وفي الوقت عينه يتسابقون إلى تسريع تطبيع علاقاتهم مع تل أبيب وواشنطن الراعي الرئيسي لمنتجي الإحتلال ودسّ الفتن بين أبناء الأمة الواحدة".

ودعا إلى "حوار عربي وإسلامي داخلي يضع حدّاً للتدخلات الخارجيّة في أمور المنطقة، ويفضي إلى إستراتيجيّة مقاومة موحّدة تأخذ بالإعتبار قبل كلّ شيئ مصالح الأمن القومي العربي والإسلامي. عندها تكون فلسطين ومعها مجموع الأمة المستفيد الأوّل".

وعن الوضع الداخلي اللبناني، شدّد منقارة، على "أهميّة الإستقرار الأمني الحاصل بفعل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة"، داعياً الحكومة اللبنانية إلى "الإهتمام السريع بالموضوع الإقتصادي الإجتماعي، لا سيما في منطقة طرابلس والشمال عموماً وإلى أهمية معالجة الأسباب الحقيقية الّتي تؤدّي إلى التطرّف والإرهاب والإخلال بالأمن بشكل عام".