رأت مصادر فلسطينية في حديث إلى "الديار"، ان ما يحصل في مخيم عين الحلوة، يكشف مدى الانقسامات الفلسطينية، وعدم الاجماع على حسم ظاهرة الارهابيين.
واشارت المصادر الفلسطينية ان اللاجئ الفلسطيني يدفع الثمن مع حركة نزوح كثيفة وسط استمرار المعارك العنيفة وتستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة المتوافرة لدى الطرفين، حيث فشلت كل الاتصالات لوقف النار، حتى ان الهجوم الذي قادته حركة فتح بقيادة العميد ابو اشرف العرموشي على مواقع بلال بدر في الطيري فشلت في تحقيق كل اهدافها رغم «تغلغل» مسلحي فتح داخل الطيري ووصولهم الى مسافة 50 متراً من منزل الارهابي بدر وامطروه قذائف صاروخية. واشارت المصادر الفلسطينية الى اصابة بدر بجروح طفيفة وانتقاله الى حي آخر مع مجموعته وشقيقيه وافراد عائلته.
وذكرت المصادر الفلسطينية، ان قادة المجموعات الارهابية من بلال بدر الى شادي المولوي وبلال عرقوب وهيثم الشعبي وعز الدين ضبايا ورائد جوهر واسامة الشهابي وعبد فضه وخالد حسين خاضوا المعارك الى جانب مجموعة بلال بدر وحشدوا اكثر من 150 مقاتلاً ونظموا هجمات مضادة فيما الفصائل الفلسطينية خاضت المعارك من دون خطة وسط انقسامات حادة وتردد في الحسم.
واشارت المصادر الفلسطينية الى ان بلال بدر استغل الموقف المتردد للفصائل وخلافات فتح وحماس فرفع سقف شروطه مطالبا بانسحاب فتح من الطيري وعدم مشاركتها باجتماعات وقف النار، داعية الى "حسم المواقف المترددة والوسطية، واجتثاث هؤلاء الارهابيين بشكل سريع قبل تفاقم الامور وسيطرتهم على مزيد من الاحياء في المخيم".