اكد رئيس الجمهورية ميشال عون لوفد "تاسك فورس فور ليبانون" ان "المساعدات للجيش مهمة لقيامه بمهامه وعازم على اكمال مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد".
ورحّب الرئيس عون بالوفد، مؤكداً التواصل معه من اجل تعزيز العلاقات اللبنانية- الاميركية، شاكراً الجهود التي يبذلها "تاسك فورس فور ليبانون" من اجل ايصال الرأي اللبناني الى الادارة الاميركية والحديث مع المسؤولين الاميركيين الرسميين والسياسيين لما فيه مصلحة لبنان. ولفت الرئيس عون الى ان الجيش اللبناني قادر على الوقوف في وجه الارهاب والارهابيين، وان المساعدات التي تصله تعتبر اساسية ليتمكن من القيام بمهامه كاملة امام عدو صعب ومتمرس نجح في زرع الخوف والقتل في كل انحاء العالم.
وطمأن الرئيس عون اعضاء الوفد الذين سألوه عن الوضع في لبنان، بأن الامور تسير على السكة الصحيحة، وانه عازم على اكمال مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد، مشيراً الى انه لا يمكن القضاء على الفساد خلال تسعة اشهر فقط، الا انه يمكن اعادة لبنان الى سابق عهده، وان اموراً كثيرة قد تحققت بالفعل ولا يمكن الاستهانة بها، ولو انها تبقى قليلة نسبة الى العمل الكبير الذي يجب القيام به.
ونبّه الرئيس عون من جهة ثانية، من الخطر الاسرائيلي الذي لا يزال جاثماً وتربص اسرائيل بلبنان، واستمرارها في انتهاك سيادته من خلال الخروقات اليومية لاجوائه وللقرارات الدولية، لافتاً الى ان المجتمع الدولي لم يتمكن من الزامها التقيد بالقرارات المتخذة، ولا حتى بالحلول الدولية المطروحة لارساء السلام في المنطقة.
كما اقام رئيس بعثة لبنان الدائمة في الامم المتحدة السفير نواف سلام، حفل استقبال للجالية اللبنانية في نيويورك، شارك فيه لبنانيون واميركيون من اصل لبناني من مختلف الولايات الاميركية للترحيب بالرئيس عون والوفد المرافق، واعرب الرئيس عون عن سروره لتواجده مع ابناء الجالية اللبنانية في نيويورك، وانهم كما المغتربين اللبنانيين في كل انحاء العالم، محط اهتمامه وان الزيارات التي يقوم بها او تلك التي يقوم بها وزير الخارجية والمغتربين، غايتها الاستماع الى اللبناني اينما وجد، وان يشعر ان الدولة ليست بعيدة عنه وهي تهتم به وتعزز ارتباطه بوطنه الام.
وشدد رئيس الجمهورية على ان لبنان تمكن من تخطي الصعوبات والمشاكل والهزات التي تعرض لها والمنطقة وهي تعتبر الاعنف منذ الحرب العالمية، وذلك بفضل وعي اللبنانيين وادراكهم ان الاختلاف في السياسة مهما كان قاسياً، لا يجب ان يفسد الوحدة الوطنية وهذا ما تجسد من خلال حصر الخلاف بالسياسة فقط وعدم اتساعه ليتحول الى مواجهات امنية، والعمل معاً لما فيه مصلحة لبنان وتطوره وازدهاره.
ودعا الرئيس عون ابناء الجالية في نيويورك الى زيارة لبنان خلال العطل السنوية وكلما سنحت لهم الفرصة، ليحتفلوا مع اهلهم واصدقائهم واحبائهم بعودة البلد الى عافيته بشكل تدريجي.