زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في إطار جولته الراعوية على أبرشية زحلة المارونية مركز المحافظة في سرايا زحلة، حيث كان في استقباله المحافظ انطوان سليمان والقائمقامين ورؤساء اتحادات البلديات ورؤساء الدوائر وفاعليات البلدة.
ورحب سليمان بالراعي ، متمنيا أن ينبت شعار شركة ومحبة، المزيد من التضافر والتكامل بين مختلف مكونات الوطن، ليعيش لبنان بسلام"، مشيرا الى ان هذه الزيارة للسرايا "لها بعدها الكبير، لأنها التمست بركة صاحب الغبطة الرسولية".
بدوره، شكر الراعي لسليمان والحضور الإستقبال، منوها بـ "مسيرة سليمان وبحضوره في منطقة البقاع، وموجها من خلاله تحية لشقيقه الرئيس السابق العماد ميشال سليمان"، مشيرا الى أنه "لا يمكننا الفصل بين عملنا الكنسي والمدني فهو متكامل، وزيارتنا اليوم تساعدنا على أن نحمل معا الحمل الثقيل جراء الأزمات والصعوبات في لبنان".
ولفت الى أنه "من جهتنا ككنيسة عملنا هو تقوية الإيمان والرجاء بالله والثقة بالنفس، وأنتم كمسؤولين مدنيين عملكم يقضي بمساعدة الناس على حل مشاكلهم. نصلي لله أن يأخذ بيدنا جميعا لإعادة إحياء بلدنا الحبيب لبنان".
كما زار الراعي الكلية الشرقية في زحلة، وكان في استقباله الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ورئيس الكلية الأب سابا سعد والهيئتين التعليمية والإدارية ولجنة الأهالي وعدد من الطلاب، حيث أكد الراعي أنه "ما من أحد منا يجهل دور المدارس الكاثوليكية التي حافظت على المستوى العلمي في لبنان، ويؤلمنا اليوم ما تتعرض له على الرغم من اننا نفهم وجع الأهل ولكننا نرى أيضا أن المدارس أمام أمرين: إما متابعة رسالتها وتقديم المزيد من المساعدة التي تجهلها الناس. وفي هذا الخصوص أنا قدمت في رسالة رعوية هذه السنة وبالأرقام كمية المساعدات التي تقدمها المدارس الكاثوليكية للطلاب، على المدارس المضي الى الأمام على الرغم من كل هذه الصعوبات. نقول لمدارسنا ولرهباننا ولمطرانياتنا، انه علينا الحفاظ على مدارسنا لأنها كنز للبنان، ونرفض أن تكون بسبب الأوضاع المتردية فقط لنخبة من الناس بل هي للجميع، وإلا فهي تفقد مبرر وجودها، انها علامة رجاء لكل الناس. نطالب الدولة بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه المدارس لتحملها فرق الزيادات التي وضعت، والمراقبة والسهر على عدم زيادة الأقساط في ما بعد".
كما زار ثانوية دير راهبات القلبين الأقدسين الرسمية، حيث رفع الصلاة داخل كنيسة قلب يسوع، وشدد على "ضرورة العمل لزيادة ثقة طلابنا بوطنهم، فهم يعيشون أزمة ثقة، ونؤكد لهم اننا سنحافظ عليهم وعلى معلمينا، لأن يد الله معنا".
هذا، واستقبلته جوقة المدرسة بالترانيم الدينية، وودعته على وقع أنشودة "تعظم نفسي الرب".