أصدر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة لمناسبة عيد الاستقلال بيانا أشر فيه الى ان "تطلّ ذكرى عيد الإستقلال في لبنان هذا العام بفارق أسابيع قليلة عن الذكرى الأولى لقيام العهد الجديد الذي يزداد اللبنانيون يوما بعد يوم الإلتفاف حوله وحول نهجه القائم على مبادئ السيادة والحريّة والكرامة الوطنية والإستقلال، هذه المبادئ التي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم من أيّ وقت مضى، في ظلّ الأزمات التي تتربّص بالوطن، وآخرها أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وما تبعها من تداعيات، والتي أثبت اللبنانيون في مواجهتها وحدتهم الصلبة ضدّ محاولات التفرقة والشرذمة".
وأضاف البيان "أن الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان، إذ يؤكد دائما تمسّكه بالحرّيّة كقيمة إنسانية وحق طبيعي لجميع الشعوب والأفراد، يأمل عودة الحريري إلى وطنه وانتفاء كلّ ما يتمّ تداوله عن سلبه حريّته، ويجدّد الإتحاد تمنّيّاته القلبيّة بأن يعيد الله هذا العيد على جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم وأطيافهم، بالخير والسلام، ودوام الوحدة والمحبة بين جميع أفراد الوطن، كما يهمّه التأكيد على وقوفه مع جميع اللبنانيين صفا واحدا خلف العهد الجديد وعلى رأسه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في سعيه الدائم والحكيم إلى الحفاظ على كيان لبنان وطناً لجميع أبنائه.
وفي "سنة الشهادة والشهداء"، يخصّ الإتحاد بالذّكر الجيش اللّبناني وشهداءه الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن في معركة تحريره من الإرهاب، كي يبقى بلد الحياة والحرية والديمقراطية، والحضارة والتنوّع والقيم الإنسانية، كما يخصّ بالذكر شهداء الصحافة، الذين دفعوا دماءهم ذودا عن الحقيقة والحرية والعيش معا، على أسس التوازن والعدالة بين الجميع، كي يبقى لبنان وطن الرسالة.
وأهاب الإتحاد بوسائل الإعلام كافة الإستمرار في العمل على تحصين القيم الوطنية والإنسانية، رغم كلّ "الألغام" التي يتمّ زرعها من الخارج في حقل الإعلام اللبنانيّ الحرّ.