أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن "لبنان نجح في كسب المواجهة بالتصدي للتعنت السعودي بعدما حاول ولي العهد إختطاف رئيس الحكومة وإجباره على الإستقالة تحت حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن تريث الحريري في الإستقالة والإتصالات الجارية تشير الى أن لبنان نجح بفضل جهود رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ، وبالتنسيق مع أمين عام حزب الله السيد نصرالله، من سحب فتيل التفجير السعودي والخروج بأقل الخسائر الممكنة، وتجنيب لبنان الدخول في آتون التصعيد في الشارع الذي كاد يؤدي الى ردات فعل غير محسوبة النتائج.
من جهة ثانية لفت الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا الى أن "الإتهامات الصادرة خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب ضد المقاومة يدفعنا للتأكيد مجدداً بأنها هذه الجامعة باتت "عبرية" بما للكلمة من معنى، فهذا المؤتمر الذي عقد بأمر عمليات وإشراف من وزير خارجية السعودية عادل الجبير، ما هو الا حلقة ضمن مسلسل التصعيد الذي يقوده محور ما يسمى بمحور "الإعتدال العربي" ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة الذي بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر النهائي على قوى الإرهاب التكفيري المدعوم والمموّل سعوديا وخليجياً، وذلك بإعتراف وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، وبالتالي لا قيمة لأي قرارات تصدر عن هكذا اجتماع لأنه بات فاقداً للمصداقية وللشرعية،بعدما تحول الى أداة في يد السعودية التي تحولت بدورها الى أداة طيعة بيد واشنطن وتل أبيب لتنفيذ سياساتهما في المنطقة"، مهي تحاول التعويض عن فشلها في سوريا والعراق من خلال التصعيد بوجه إيران ومحور المقاومة، لكن السؤال ماذا قدمت السعودية وممن معها في محور "الإعتدال العربي" لفلسطين ومقاومتها وشعبها، بينما نرى إيران تدعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسياسة وتناصر القدس والأقصى، فهل باتت هذه الجريمة التي تحاسب عليها إيران والمقاومة؟ مشيرا الى أنه من أبرز إنجازات ما يسمى بـ "مملكة الخير" الإمعان في فرض الحصار على الشعب اليمني الأعزل ما يؤدي الى مفاقمة المأساة التي يعيشها.