لفت وزير التربية والتعليم مروان حمادة في كلمة له إقامة حزب الوطنيين الاحرار احتفالا في قاعة جامعة سيدة اللويزة في دير القمر، بمناسبة عيد الاستقلال، والذكرى ال30 لغياب رئيس الجمهورية الراحل كميل شمعون أن "شمعون كان الجبل يختصر في فترة بكلمتي الكميل والكمال، أتستطيعون ان تروا اسم كميل غائبا عن بعقلين او الباروك او برجا او شحيم، عنوان الوحدة الوطنية كان يختصرهما الزعيمان لو على خصام او تحالف بينهما، فلو بقي الرئيس شمعون في عز عطائه عندما وقعت احداث لبنان لما كانت حصلت، وكذلك جرائم ومأساة الجبل. عايشت مظاهرات الاستقلال في ال43 بدنا بشارة وبدنا رياض، لكن كان كميل زينة الحزب الدستوري، الذي اتى باستقلال لبنان لا شرقا ولا غربا عكس ما هو واقعنا اليوم، وقد وصف مفوض الاحرار حالة التخبط التي نحن فيها، ولن ادخل فيها، ورأيي يعرفه زميلي دوري من ثورة الارز وقبلها وبعدها".
وأشار إلى انه "كلما مررت من دير القمر، اتذكر تلك الشرفة التي اطل منها على اللبنانيين زعماء الجبهة الوطنية الذين اعادوا الصواب للنظام اللبناني بثورة بيضاء لا عسكر ولا تشبيح بسبعة نواب مقابل اكثرية مفبركة، وجاؤوا بكميل شمعون رئيسا للجمهورية فتى العروبة الاغر، ولكن ملك اللبنانية. وكذلك كلما كنا نحتاج الى نصيحة وحدوية نتوجه الى الرئيس شمعون، ومن ابرز تلك المحطات اجتماع لوزان، عندما التقينا بعد احداث اليمة وكانت فاتحة مصالحة الجبل التي لم نكن قد احتجنا اليها لو كان يومها ممسكا بالقرار، وترافقنا في محطات صعبة جدا من خلال ابن اختي جبران تويني مع داني حاملين العلم اللبناني، وكان الجيش قد تبخر، واتذكر دخولنا دير القمر حاملين نعش داني وعائلته في يوم ممطر كانت سماء لبنان تبكي شهيد الاستقلال الثاني داني شمعون، وانخرطنا الى جانب دوري في معركة اليمة وصعبة، تخللتها ايام جميلة واحيانا نكسات، ونحن باقون على العهد معك يا دوري ورفاقنا في حزب الوطنيين الاحرار واهل الدير والشوف".
وشدد حمادة على "الثقافة الواحدة التي كانت ولا تزال تجمع ابناء الشوف بلا خلافات، باستثناء بعض عثرات السياسة، واليوم محطة لاستكمال العلاقة معا على مساحة هذه الارض، ولبناننا هو الحريات والاستقلال الناجز والعلاقات العربية وانفتاح لبنان على العالم، ولا احد يستطيع خطفه منا لا شرقا ولا غربا".