سيطالب رئيس الجمهورية ميشال عون قمة منظمة التعاون الاسلامي الاستثنائية التي تستضيفها تركيا غدا الاربعاء " اتخاذ موقف عملي" لمواجهة اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل نقل سفارة بلاده اليها بعد سنتين وفقا لوزير الخارجية ريكس تيللرسن . وسيشددفي خطابه امام القمة- حيث سيترأس الوفد اللبناني الى أعمالها- "على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة التي تحا فظ على عروبة القدس ، "مدينة الأديان السماوية كافة . وسيلفت على ان دور منظمة الامم المتحدة ان تقوم بواجبها لجهة احترام قراراتها، والا فإنها ستلغىي دورها في العالم .
وتجدر الاشارة الى ان " منظمة التعاون الاسلامي"
تضم 57 دولة وهي بمثابة الصوت الجماعي للعالم الاسلامي ومقرهاجدة .
وسيسأل عون في كلمته أيجوز ان يطرد شعب من وطنه وأرضه لحل مشكلة شعب أخر ؟وسيركز على ان قرار ترامب هو خرق لقرارات مجلس الامن ذات الصِّلة ونسف لمفاوضات جنيف للسلام وسيركز على توحيد كلمة الدول العربية والمسلمة للتصدي لقرار ترامب الذي يوصف على لسان الذين زاروا اسطنبول بانه لن يعترف به وهو غير قانوني وان ما يريد فرضهة سيد البيت لن يلقى اي تجاوب .
وافادت مصادر متابعة لهذه القمة في قصر بعبدا انه لم ترد معلومات تفصيلية عن برنامجها من تركيا حتى ليل امس سوى ان القمة ستلتئم في اسطنبول وان اجتماعا تمهيديا لوزراء خارجية الدول الاعضاء سيسبق انعقاد القمة بساعات وسيمثل لبنان فيه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي سيتوجه الى اسطنبول قبل الرئيس عون للمشاركة في صياغة مسودة القرار الذي سيصدر عن القمة . واللافت
ان السلطات التركية لم تحدد حتى ليل امس مكانا لانعقاد المؤتمر .
وتابعت ان الرئيس عون سينشط في لقاءات جانبية في قمة اسطنبول على هامش انعقاد القمة من اجل التوصل الى قرار يستوي مع خطورة إعلان ترامب تهويد القدس بان تتخذ خطوات تمنع تهويد القدس ايا كان الثمن .
وابدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت ارتياحها للموقف اللبناني من موضوع اعلان ترامب ووصفته بانه جيد ولا تشوبه اية شائبة سواء في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الاحد الماضي او الذي سيكون عليه اثناء انعقاد قمة اسطنبول . الا ان المشكلة تكمن في ان خريطة الطريق التي رسمها باسيل في القاهرة للتصدي لإعلان ترامب غيرقابلة للتنفيذ في الوقت الحاضر لكن يمكن اعتبارها هي الخطة الوحيدة التي يمكن ان تبقي القدس عربية . وفندت أسباب صعوبة تنفيذها بالقول :
اولا : اقترح باسيل مصالحة عربية تمهد لقمة عربية لمعالجة موقف ترامب . الا ان باسيل يعلم ان هذه المصالحة مستحيلة في الوقت الحاضر خاصة ان دول مجلس التعاون الخليج يحاصر دولة عضو فيه منذ أشهر
لفرض شروطه عليها وبحجة تخلي تلك الدولة عن ممارسات ودعم لتنظيمات ارهابية تمس الامن في المناطق .
ثانيا المقاطعة النفطية : هذا ليس بجديد وما فعلته تلك المقاطعةأدى الى مصرع الملك فيصل في ديوانه على يد نسيب له .
ثالثا : عقد جلسة لمجلس الامن لمعالجة الموقف وهذا يلتقي مع احد بنود قرار القاهرة الوزاري .
وختمت ان ما من دولة عربية تشك في الموقف الذي اتخذه لبنان وبنتيجته التي يمكن ان تكون إيجابية لو سمحت الظروف بتطبيقها شرط ان تقبل بها الدول العربية اولا من اجل التمهيد لاقناع باقي الدول المشاركة بها على ان يسبق ذلك توحيد الصف قبل صياغة القرارات مما سيؤدي الى تقوية موقف 22 دولة عربية من أصل 57 دولة مما سيمهد الى اتخاذ القرارات الصائبة التي ترغم ترامب على التخلي عن إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل