أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، عن "استعداده لدفع أي فاتورة للتقارب مع تركيا"، مشيراً إلى "رفضه تقارير إعلامية مصرية انتقدت التقارب التركي السوداني الّذي تُوجّ بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة للخرطوم".
ورأى عثمان، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الّذي يعقده بوزارة الإعلام في العاصمة الخرطوم، أنّ "تلك الإنتقادات الإعلامية المصرية محاولة لاغتنام الفرص للنيل من السودان وشعبه ورئيسه عمر البشير"، مشيراً إلى أنّ "البعض يريد أن يلعب بالنار، ونحن دولة مستقلّة سياسيًا واقتصاديًا، ومستعدّون لدفع أي فاتورة للتقارب مع تركيا مهما كانت الظروف، ولن نقبل بتحقير الشعب السوداني".
وبيّن أنّ "الإتفاقيات الّتي وقّعناها مع الجانب التركي، وعلى رأسها التعاون العسكري، ليست سيفًا مسلّطًا على أي دولة من دول الجوار"، واصفاً زيارة أردوغان إلى السودان بأنّها "تاريخية ولها ما بعدها، وفي إطار تبادل المنافع، والتعاون مع تركيا جاء في إطار ما تشهده المنطقة من قرارات جائرة خاصة المتعلّقة بالقدس".
وكان أردوغان قد أنهى أمس الثلاثاء زيارة إلى السودان، بدأت الأحد برفقة 200 من رجال الأعمال، في إطار جولة إفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في المجالات المختلفة.