دعا الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، السلطات إلى "الإصغاء للغضب الشعبي الّذي تمّ التعبير عنه خلال الإضطرابات الأخيرة، والسماح للمواطنين بالتعبير عن مطالبهم مع حماية أمنهم"، مركّزاً على أنّ "على الهيئات المعنية وأجهزة الدولة السعي لتحديد المشكلات ومعاناة الشعب بدل إذلال الناس ونكء جراحهم".
ورأى خاتمي، فيس بيان، أنّ "العدو يستغلّ أي وضع لإلحاق الضرر بإيران"، مؤكّداً أنّ "على جميع المؤسسات أن تعترف بأنّها تتحمّل جزءاً من المسؤولية في الوضع الإقتصادي السيء والشكاوى الّتي عبّر عنها المتظاهرون"، محذّراً من "خطر خيبة أمل شعبية قد تدفع الإيرانيين إلى وسائل إعلام ومجموعات هدفها الوحيد تقويض الجمهورية الإسلامية، إذا لم تتمّ تلبية مطالب الشعب".
وكانت عشرات المدن الإيرانية قد شهدت بين 28 كانون الأول من العام الماضي ومطلع كانون الثاني الحالي، تظاهرات عنيفة ندّدت بالوضع الإقتصادي والإجتماعي في البلاد، ورفعت خلالها شعارات تدعو إلى تغيير النظام. واعتقلت السلطات مئات المتظاهرين، خلال الإحتجاجات الّتي سقط فيها 25 قتيلاً، حسب حصيلة رسمية.