بعد أن أعلن حزب الله على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، وحركة أمل على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أسماء مرشحيهم في الدوائر الانتخابية التي يتواجدان فيها، أصبحت الصورة في دائرة بيروت الثانية أكثر وضوحاً. هذه الدائرة التي تتألف من 11 مقعداً نيابياً، يُتوقع أن تشهد معركة انتخابية يصعب تكهّن نتائجها، خصوصاً وأن اللوائح ستكون عديدة أمام المقترعين.
عدد المقترعين المتوقع في هذه الدائرة هو ما بين 138908 و167200 من أصل 347277 ناخب، أي أن الحاصل الانتخابي سيتراوح في هذه الدائرة بين 12628 و15200 صوت. فما هي صورة اللوائح الجديدة؟.
الأحزاب السياسية
اللائحة الأولى هي لائحة تيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر". الأسماء على هذه اللائحة لم تتضح بشكل كامل إلا أن الأكيد فيها هو أن المقاعد السنية الستة ستتوزع على رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام او نجله صائب سلام، ورجل الاعمال عمر موصلي، ومرشح سني للتيار الوطني الحر يتوقع أن يكون رمزي دسوم، ويبقى المقعد السني السادس قيد الدرس. ورجّحت مصادر مطّلعة ابقاء المقعد متروكا لأحد مرشّحي الجماعة الاسلامية، إذا وصلت المباحثات بين المستقبل والجماعة إلى نتائج ايجابية، مضيفة "التحالف بين المستقبل والوطني الحر والجماعة الاسلامية بات شبه مؤكد، وكل ما يشاع حول امكانية دخول "القوات اللبنانية على هذا الخط هو مستبعد تماماً".
أما المرشح الدرزي فسيكون فيصل الصايغ، ومرشّحان مسيحيّان احدهما من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والآخر من حصة رئيس الحكومة سعد الحريري. وبما يخص المقعدين الشيعيين، لا تزال المشاورات حول امكانية ترشيح المستقبل مرشحاً شيعياً واحداً في هذه الدائرة.
في هذا السياق، تنفي مصادر عبر "النشرة" أن "يكون رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة يعمل مع رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي على تشكيل لائحة في بيروت الثانية"، مؤكدة أن "السنيورة لن يقدم على تشكيل أي لائحة لمواجهة الحريري في أي من الدوائر الانتخابية الحالية".
اللائحة الثانية والتي باتت شبه منتهية هي لائحة الثنائي الشيعي والتي تضم جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية مع احتمال انضمام مرشح للحزب السوري القومي الاجتماعي عن المقعد الانجيلي. والأسماء في هذه اللائحة ستكون أمين شري عن الحزب ومحمد خواجة عن الحركة، وعدنان طرابلسي عن المشاريع وفارس سعد عن القومي، مع احتمال اضافة مرشح سني على اللائحة من قبل حركة "أمل".
مخزومي والمجتمع المدني
على صعيد آخر تتوجه الأنظار إلى تيارات المجتمع المدني ورئيس حزب الحوار الوطني اللبناني فؤاد مخزومي وحركة "الشعب".
في هذا السياق، تنفي مصادر مخزومي "إتمام" الاتفاق مع تيار المستقبل، موضحة "اننا لن نتحالف مع أي من الأحزاب السياسية الموجودة في بيروت والمهم أن يتم تشكيل لوائح تمثل أهل بيروت المنسيين الذين يدفعون ثمن الخلافات السياسية التي تتم ترجمتها في شوارع العاصمة"، مؤكدة "اننا سنعلن عن اللائحة في وقت لاحق".
أما "حركة الشعب"، فتشير مصادرها إلى أنها ستخوض الانتخابات بلائحة منفصلة، لافتة إلى أن "نواة هذه اللائحة ستتشكل من رئيس الحركة ابراهيم الحلبي وعمر نجاح واكيم ويوسف الطبش وهاني فياض". وتكشف المصادر أن "هذه اللائحة سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي الأسبوع المقبل"، مرجحة أن "يتم التحالف مع بعض القوى الوطنية في بيروت من أجل توحيد القوى"، ومستبعدة أن "يتم التحالف مع جمعيات المجتمع المدني، مع العلم أن البحث قد جرى للتوحد ضمن لائحة واحدة إلى أن المشاورات لم تصل إلى نتيجة".
اللائحة الخامسة التي ستخوض الانتخابات في بيروت الثانية هي لائحة المجتمع المدني. وأشيع مؤخراً أن هذه الجمعيات ستخوض الانتخابات ضمن لائحتين، الأولى هي لائحة "الخيار الآخر" التي يترأسها المرشح الأسبق عن لائحة بيروت مدينتي للانتخابات البلدية ابراهيم منيمنة، والثانية ستحمل اسم "لبلدي". إلا أن "مصادر "النشرة" تؤكد أن "الخيار الآخر" و "لبلدي" ستجتمعان في لائحة واحدة لكي لا يتم توزيع الأصوات بين لائحتين ولأخذ المزيد من الحظوظ في خرق لوائح الأحزاب السياسية.