التقى وفد من "حركة الجهاد الإسلامي" برئاسة ممثلها في لبنان إحسان عطايا، يُرافقه مسؤول العلاقات الخارجية في بيروت أبو وسام منور، ممثل حركة "حماس" في لبنان، علي بركة، في مكتبه في بيروت، وذلك بحضور مسؤول العلاقات السياسية زياد حسن، ومسؤول العلاقات الإعلامية عبد المجيد العوض. وبحث الجانبان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، ولا سيّما العدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في مسيرة العودة، والتطوّرات الإقليمية في المنطقة.
ووجّه المجتمعون التحية إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد الذي أثبت قدرته على فرض قواعد الصراع مع العدو الصهيوني في مسيرة العودة الكبرى، مؤكدين أن شعبنا الفلسطيني قد اتّخذ قراره بإسقاط صفقة القرن الأمريكية، وأظهر للعالم أجمع تمسّكه بحقوقه الثابتة، وبخاصة حقه بالعودة إلى دياره الأصلية في فلسطين، مهما عظمت التضحيات. وشدّدوا على ضرورة استمرار مسيرات العودة، وأن تتوسّع مناطقها لتشمل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني كافّة، وحشد كل الدعم لاستمرارها حتى تحقيق هدفها في العودة.
وأكد المجتمعون على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ودعوا إلى عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي على أسس تفاهمات بيروت كانون الثاني 2017، ووضع إستراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة العدو والقرارات الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وطالب الجانبان القمة العربية القادمة التي ستعقد في 15 نيسان في الرياض، برفض كلّ أشكال الاعتراف بالوجود الصهيوني فوق أي شبر من فلسطين، والتنديد بمزاعم أيّ وجود أو حق لما يسمى بالشعب اليهودي فيها، وسحب المبادرة العربية، والإيفاء بالالتزامات العربية بدعم صمود شعبنا الفلسطيني ونضاله، ورفض صفقة القرن الأمريكية، ووقف جميع أشكال الاتصال بالعدو الصهيوني، وتجريم كلّ أشكال التطبيع معه.