نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" مقالاً بعنوان "العراق يصارع لتضميد جراح تنظيم داعش"، أشارت فيه إلى ان "إعادة بناء المجتمعات بعد سنوات من الصراع السني -الشيعي سيكون من أبرز تحديات الانتخابية المقبلة". وأضافت أن الحواجز الترابية والأراضي الخاوية ما زالت تفرق بين العائلات السنية والشيعية في يثرب حتى بعد عملية المصالحة التي دامت 3 سنوات لترميم مجتمع مزقته الحرب من تنظيم داعش".
ولفتت إلى ان "المسؤولين يخططون لشق الطرقات وإنشاء قنوات الري والضغط من أجل تقسيم إدارة المنطقة النائية إلى قسمين". وأضافت "يثرب ليست مدينة كبيرة مثل الموصل أو الرمادي، وليست واحدة من المناطق التي تتسم بالتعقيد الديموغرافي التي يجب التوفيق بينها، ومع ذلك تم إنفاق ملايين الدولارات لإحلال السلام فيها".
وشددت على ان "شفاء المجتمع العراقي الممزق بعد تدمير مدنه ومقتل الآلاف من مواطنيه، يعد من أصعب التحديات التي تواجه العراق بعد أن تتولى بعدما الحكومة المقبلة السلطة عقب انتخابات أيار المقبلة "، موضحة أن المصالحة أمر حاسم لضمان عودة 2.2 مليون شخص شردهم هذا الصراع من بينهم الآلاف ممن لهم روابط عائلية بالميليشيات".