تساءل رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك لماذا هذا التأخير وهذه المماطلة في تشكيل الحكومة؟، مشدداً على أن تشكيل الحكومة حاجة أساسية في ظل المستجدات الاقليمية، مؤكداً على ضرورة الإسراع في تأليف حكومة وطنية جامعة تضم جميع الأطراف ولا تستثني أحداً وتراعي الأحجام بحسب نتائج الإنتخابات النيابية، داعياً جميع الأفرقاء السياسيين إلى التنازل من أجل مصلحة لبنان، وعدم التمترس وراء مصالح شخصية وفئوية ضيقة.
وأضاف حايك في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة شوكين بحضور فعاليات ومخاتير وحشد من المواطنين، أنه علينا تحمل المسؤولية قبل فوات اﻻوان وأن نبادر من أجل منع الشلل واﻻستمرار بالمراوحة، مطالباً بمبادرة عاجلة لمعالجة التداعيات اﻻقتصادية وتحصين لبنان أمنيا واجتماعيا ووطنيا ومواجهة عدو استسهل المقايضة، لافتاً إلى أننا لن نقبل بالمقايضة على حدودنا وﻻ مقايضة على الكرامة الوطنية وﻻ على سيادتنا ولن نفرط بحبة من ترابنا وﻻ بنقطة ماء من مياهنا، وتابع: في ظل أجواء حرب تموز والنصر الكبير الذي تحقق في هذه الحرب التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها يجب الحفاظ على المقاومة التي دافعت وضحت بالدماء، هذه المقاومة التي أسسها سماحة الامام السيد موسى الصدر، ونشدد على وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يحاول استباحة المنطقة عبر مشروع "صفقة القرن" التي بدأت بنقل الادارة الأميركية سفارتها إلى القدس، وقانون يهودية الكيان الاسرائيلي الذي أقره الكنيست الصهيوني في محاولة لاسقاط حق الفلسطينيين بدولتهم وقدسهم وأرضهم، والعرب في غفلة إن لم يكونوا نياماً عن حق سليب يرونه يضيع ويكشفون بالحد الأقصى بالبيانات الشاجبة.
وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين، أكد حايك أنّنا نرحّب بأي مبادرة لإعادة النازحين إلى بلادهم لتخفيف العبء عن لبنان، معتبراً أنه من مصلحة كل اللبنانيين الكف عن المكابرة وعلى الحكومة إعادة تنظيم العلاقات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية.