أكد الوزير السابق أشرف ريفي أن "تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله تهويل اعتدنا عليه، والحملة التي يشنها إعلام حزب الله على الوزير السعودي المفوض وليد البخاري هي استكمال للحملة على كل السياديين العرب المتمسكين بعروبتهم في وجه المشروع الفارسي"، مشيرا إلى "أننا بحاجة لمشروع عربي موحد لمواجهة المشروع الإيراني في كل الجبهات في صنعاء وبيروت وبغداد ودمشق".
ولفت ريفي في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية الى أن "الكل يعلم أنه كلما كان هناك مفصل أو قرار يتعلق بالمحكمة الدولية، يصدر نصرالله كلاماً تهديدياً وهو في الحقيقة كلام تهويلي. يجب التوضيح أن المحكمة الدولية أُنشئت بقرار من مجلس الأمن ولا يمكن لنصرالله إلغاء مفاعيلها. أما إن كان تهويله موجه للشعب اللبناني فنقول له نحن شعب لا يهوّل عليه، صحيح نحن لا نملك قدرة تسليحية لمواجهته لكننا بالموقف نحن له بالمرصاد والمواجهة ومتمسكون بالمحكمة الدولية لأننا نؤمن أن العدالة هي التي تؤمن العدل والاستقرار وليس سلاح حزب الله أو سلاح أي ميليشيا. دماء شهدائنا غالية والمؤسف أن بعضا منا تبين أن ليس لديه القدرة على المواجهة، ربما استسلم وربما أقدم على تسوية سياسية تحت عنوان الواقعية ولكنه بكل أسف سلم البلد إلى إيران، ولبنان لن يكون فارسيا أو إيرانيا مهما كلف الأمر".
وردا على سؤال حول ما اذا ستكون هناك مفاجآت في المطالعة المرتقبة للمحكمة الدولية، قال: "لا أحد يعلم ماذا تتضمن المطالعة، لكن لا شك أن مسار الأمور ذاهب باتجاه حزب الله، فأغلب الجرائم التي نفذت في لبنان تحمل بصمة إجرامية واحدة. لقد بدأنا التحقيقات مع أولى الجرائم التي طالت الوزير مروان حمادة ثم كانت الجريمة الكبرى في 14 شباط 2005 عندما اغتيل شهيدنا الكبير رفيق الحريري وكرت سبحة الاغتيالات وكنا على قدرة عالية من المهنية، وكان للشهيد وسام عيد بصمة حيث مسك طرف الخيط في قضية الرئيس الشهيد الحريري، إذ تبين أن هناك مجموعة كانت تراقب الرئيس الحريري قبل شهرين من اغتياله، والتي تنقلت بأرقام الهاتف بين مناطق فقرا وجونيه وبيروت ويوم التفجير كانت المجموعة المذكورة موجودة في ساحة الجريمة، وكانت هناك سرعة بالتواصل فيما بينهم عبر هواتفهم، وكان ملفتا أنه بعد الجريمة أقفلت كل هذه الهواتف واختفوا كلياً".
وعما اذا تم عرض الأدلة على نصرالله، أكد أن "اللواء وسام الحسن حمل الملف آنذاك وزار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وأخبره أن هناك مجموعة كانت تتعقب والده الشهيد قبل الجريمة، وأنها هي نفسها كانت موجودة في ساحة الجريمة، وقد اتصل الحريري حينذاك بنصرالله وأخذ موعداً للحسن بشكل عاجل فأطلع نصرالله على المعلومات وقال للحسن سأوصلك بشخص أمني للمتابعة كان يدعى كاسم حركي، فأجروا عدداً من الاجتماعات أول فترة ليتبين أن هناك محاولات للتسويف والتأجيل إلى أن وقعت حرب يوليو 2006 وانقطع التواصل بين وسام الحسن وحزب الله"، معتبرا أن "موضوع الجريمة والتواصل مع حزب الله تأثر بحرب 2006".
وأضاف: "حزب الله يعمل على شيطنة كل أخصامه، بدءا من طرابلس. لا شك أن السعودية تُستهدف من خلال إعلام حزب الله بكل رموزها وتوجهاتها وقاداتها، بمرحلة معينة لم يكن الهجوم واضحا ثم تحول إلى هجوم لا أخلاقي، هجوم وقح وسافر وبدأوا بمهاجمة كل السياديين في لبنان وخارجه".