أشار رئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا، في حديث تلفزيوني، إلى أن المستفيد الحقيقي من إنتشار حالات التطرف في العالم العربي هو إسرائيل التي تريد أن تكون دولة عنصرية لليهود، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود كيانات عنصرية من نوع آخر.
وفي حين أشار حنا إلى أن هناك أطرافاً خارجية تغذي حالات التطرف، أكد أن هناك أيضاً عوامل داخلية أخطر، حيث هناك بيئات حاضنة بسبب الفقر والجهل والبطالة والعديد من الافات الإجتماعية، مشدداً على أن دور رجال الدين، الإسلاميين والمسيحيين، هو البحث عن حلول لهذه الافات.
وأكد حنا أنه كمسيحي لا يمكن أن يقبل بأن يصفه أحد بأنه من مخلفات حملات الافرنجة أو أن يقول أنه من الأقليات، مشدداً على أن هذا الأمر مرفوض لأن المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط ليسوا أقليات في أوطانهم، قائلاً: "نحن كنا قبل الإسلام واستمرينا بعد الإسلام وتفاعلنا مع الحضارة الإسلامية خدمة لأوطاننا ومجتمعاتنا، ونؤمن بهذا التعاون مع الحافظ على خصوصية كل إنسان"، مشدداً على أن "ليس مطلوبا أن يتخلى المسلم عن إسلامه ولا المسيحي عن المسيحية، بل أن نتعاطى مع بعضنا البعض بانسانية ومحبة".