أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري "عمق العلاقة بين لبنان وإيران"، مجدّدًا شكره لـ"الدعم القوي الّذي قدّمته للمقاومة في لبنان، والّذي يشكّل عاملًا مهمًّا إلى جانب وحدة اللبنانيين الّتي تشكّل أهمّ أساليب المقاومة"، مركّزًا على أنّ "وجود الإرهاب المتمثّل بـ"داعش" و"النصرة" كان هدفه أن نبتعد عن القبلة السياسية للمسلمين والمسيحيين أي القدس والقضية الفلسطينية، وأنّ الهدف كان تغيير البوصلة من خلال هذا الإرهاب والفتنة بين المسلمين".
وشدّد خلال لقائه الوفد البرلماني الإيراني المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، برئاسة النائب فاطمة الحسيني، على "وجوب التنبّه لأنّ المخطّط مستمرّ لاستهداف الوحدة في العراق، وخلق ما يشبه الشريط الحدودي في شمالي سوريا"، مشيرًا إلى أنّ "الأمان في سوريا يشكّل أمانًا في العراق ولبنان، ويعطي أملًا على الأقل للاخوة الفلسطينيين باسترداد أرضهم وحقوقهم".
أمّا رئيسة الوفد البرلماني الإيراني، فنوّهت بـ"العلاقات بين البلدين"، مشيدةً بـ"دور بري في التصدّي للكثير من القضايا في لبنان والمنطقة"، مؤكّدةً أنّ "إيران تدعم لبنان وتسانده في كلّ المجالات والقضايا وضدّ العدو الإسرائيلي والإرهاب".
وقد جرى اللقاء بحضور النائبين ياسين جابر وميشال موسى، السفير اللبناني في جنيف سليم بدورة، السفير ريان سعيد، أعضاء السفارة والوفد الإداري للمجلس.
من ثمّ استقبل رئيس البرلمان الفرانكوفوني جاك شانيون، ودار الحديث حول تعزيز التعاون بين لينان والفرانكوفونية .
على صعيد آخر، شارك النائب ميشال موسى في اجتماعات اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، وقدّم مداخلات في مناقشة القرار المتعلّق بـ"تعزيز التعاون البرلماني الدولي بشأن الهجرة وإدارتها، بهدف اعتماد الميثاق العالمي للهجرة". وقد ادخلت تعديلات عديدة على القرار ما يتيح بخلق توازن بين احترام حقوق الإنسان من جهة واحترام سيادة الدول من جهة اُخرى.
كما شارك النائب ياسين جابر في أعمال الهيئة العامة صباحًا، حيث قدّم عدد من رؤساء المجالس والوفود مداخلات حول جدول الأعمال.