نوه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني خلال رعايته حفل اختتام فعاليات المخيم الشبابي ومسابقة "تصور 2030 Visualize 2030" التي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأهمية استقبال لبنان هذا المخيم "ليقدم مساحة اعتاد تقديمها للعالم العربي، وهي مساحة الحوار والتلاقي وتبادل الأفكار والتعاون الفعلي للتقدم إلى الأمام". و
وراى حاصباني "إن هذه التنمية تتحقق عندما تتأمن المشاركة بالأفكار والطروحات في أجواء من التعاون بهدف تحقيق الأهداف المحددة بحلول العام 2030. والعامل الأساسي في تحقيق هذه الأهداف فئة الشباب". وتوجه الى الشباب الحاضرين: "إن لديكم التأثير الأكبر في مجتمعكم، فلا تستهينوا بما لديكم من قوة تتمتعون بها اليوم أكثر من أي جيل مضى!"
وكان حاصباني قد أجرى حوارا مع عدد من الإعلاميين ركز على كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي عموما ولبنان خصوصا. فأكد أن "لبنان يحتاج إلى تحديد أولويات من ضمن أهداف التنمية المستدامة، ولعل أبرز ما نحتاج إليه هو التركيز على الصحة والمياه. فالمياه تعتبر مشكلة غير ظاهرة إنما هي مشكلة آتية خصوصا أن 15 في المئة من المياه الآسنة في لبنان تتم معالجتها فيما بقية هذه المياه تسهم في زيادة التلوث لأنها تبقى غير معالجة. وشدد على التنبه إلى ترابط أهداف التنمية المستدامة مع بعضها البعض دون أن يمنع ذلك من تحديد الأولويات".
وأكد حاصباني أن "جدول أعمال التنمية المستدامة يجب أن يكون الإطار العام لسياسة الدولة، فبدلا من أن تكون هناك محاصصة مناطقية وفئوية وسياسية، تكون هناك أولويات منطقية"، لافتا إلى أن تكليفه ملف التنمية المستدامة من رئيس الحكومة سعد الحريري جعله يربط بين ما تتطلبه هذه التنمية والمشاريع التي ستنجم عن مؤتمر "سيدر"، آملا "أن تعمل الحكومة الجديدة على جعل إطار التنمية المستدامة إطارا استراتيجيا لعملها".
وشدد على أهمية "إرساء الثقة في لبنان بحيث يعتقد الجميع أن أي مشروع يتم تنفيذه سينعكس إيجابا على كل لبنان بدلا من الاعتقاد أن هذا المشروع أو ذاك هو حكر على منطقة معينة. وقد بات هذا المنطق منطقا عالميا من خلال التأكيد أن الهواء والمياه مشتركان لكل الكرة الأرضية، فكيف الحال إذا في داخل كل بلد من البلدان؟. يجب الثقة بأن كل مبادرة هي مبادرة للشعب كله وللبلد كله".