أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني خلال جولته في مستشفى الكرنتينا الحكومي بعدما تم تحويله إلى مستشفى جامعي أنه "من دواعي السرور والغبطة والفخر أن نشهد على استمرار مرفق حقق هدف وجوده بالرغم من المصاعب التي مرت عليه في تاريخه الحديث وفي الوقت الراهن. إن هذا المستشفى يستحق صفته الجديدة أنه أصبح مستشفى بيروت الحكومي الجامعي وألف مبروك لهذه الصفة الجديدة"، مشيراً الى أن "مستشفى الكرنتينا" نموذج لطريقة صمود المستشفيات الحكومية التي هي مؤسسات عامة عليها تأمين اكتفائها الذاتي، ونحن نرى في لبنان مستشفيات حكومية أدت واجبها بشكل متكامل بالإدارة الرشيدة وبمتابعة من وزارة الصحة التي هي وزارة وصاية وليست سلطة الإدارة".
وشدد على أن "الأهم والجزء الأساسي والحيوي من نجاح كل مؤسسة عامة هو التعاون مع بيئتها ومحيطها والمجتمع المدني والداعمين والقطاع الخاص والأهلي ما يؤدي إلى تجميع الخبرات من النواحي كافة ليكون المستشفى الحكومي كما مستشفى الكرنتينا نموذجيا".
ونوه بما "يظهره العاملون في المستشفى من مثابرة وإنسانية في التعامل مع الحالات التي تتطلب الإستشفاء، إذ لم يتوقفوا عن عملهم الإنساني حتى في خلال الإضرابات ما جعلهم من الأوائل الذين يحصدون التغييرات في الرواتب لأن المستشفى تابع عمله في شكل طبيعي طيلة الفترة الماضية واستطاع تأمين رواتبهم في شكل طبيعي".
وشدد على أن "هذا المستشفى وبجهود القيمين عليه أصبح مرجعا لعلاج الأطفال في لبنان، وهو يستقبل الأطفال من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب".
وتوقف أمام الحادثة المؤلمة والمؤسفة التي حصلت أمس مع الطفل الفلسطيني محمد مجدي وهبي في طرابلس، متقدما بالتعازي الى أهله، مشيراً الى "أننا تأكدنا أن هذا الطفل كان تحت تغطية "الأونروا" ماديا وهو يعالج من أشهر عدة من مرض خبيث وصعب جدا في مستشفيات عدة في الشمال، وتم توفير العناية الفائقة له في مستشفى في الشمال، وكذلك في "مستشفى الكرنتينا"، وتقرر إبقاؤه في الشمال اختصارا للمسافات. ولكن هذا الطفل لم يبق على قيد الحياة لأن حالته الصحية كانت متطورة جدا".
وتمنى "ألا يتم استغلال مأساة الناس والوفيات والحوادث التي تحصل وخصوصا مع الأطفال الذين يؤثرون علينا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام الحديث، إذ علينا احترام حرمة الموت والوفاة وإرادة الله".