أكد راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش خلال ترؤسه قداسا احتفاليا لمناسبة عيد سيدة لورد في كابيلا مدرسة سيدة لورد التابعة لراهبات القلبين الأقدسين في البربارة – زحلة "أنني أتوجه بالمعايدة اليوم بشكل خاص لأخواتنا الراهبات في مدرسة سيدة لورد وكل راهبات القلبين الأقدسين، وهي مناسبة لأشكرهن بإسم الكنيسة على عملهن في الحقل التربوي والرسولي والروحي في هذه المدينة وفي ابرشيتنا وفي كنيستنا، سواء في ثانوية القلبين الأقدسين الراسية، او مدرسة مار يوسف الصخرة او في التعليم المسيحي. حضوركن اخواتي الراهبات حضور بركة في هذه المدينة، والرسالة التي تقمن بها بنوع خاص مع اخوتنا المحتاجين والفقراء هي رسالة الكنيسة اليوم، وتعطي معنى لوجودنا ككهنة وراهبات، مكرسين ومكرسات في هذا المجتمع، علماً أن التواصل الإجتماعي لا يرحمكن ولا يرحمنا، عند اقل حدث ينهالون علينا بشتى انواع التهجم. على كل حال هذه هي رسالتنا، وطبيعة تكريسنا ان نكون مصابين بسهام الآخرين " طوبى لكم اذا اضطهدوكم ".
ولفت المطران درويش الى أن "الحادثة التي حصلت مؤخراً في بلدة بكفتين في الكورة، اكبر دليل على اننا مستهدفين، مع ذلك هي اشارة من الرب لتكثيف عملنا مع الفقراء والمحتاجين، نحن مدعوون ككنيسة ان نكون أقرب من شعبنا، وانا أعرف انكن في هذه المدرسة وفي مدرسة مار يوسف الصخرة بنوع خاص، تتوجهون لفئة غير قادرة ان تكون في مدارس أخرى، وانا اعرف عن كثب من رئيسة مدرسة الراسية مقدار المساعدات التي تقدمونها للطلاب".
وأشار الى أنه "اذا اطّلع الناس بشكل قريب جداً على عمل الرهبان والراهبات وعمل الكهنة والكنيسة اليوم، سيرتدّون اكثر ويساعدون اكثر. نصلّي اليوم لكل الذين يتطاولون على الإكليروس، كي يساعدهم الرب ليروا اكثر، ويساعدنا لكي نتواضع اكثر"، مؤكداً أنه "كما قرأنا في انجيل اليوم، انجيل الفريسي والعشّار، الإنجيل الذي يحضّرنا الى مسيرة جميلة جداً في حياتنا المسيحية، مسيرة الصوم المقدس التي نبدأها بعد اربعة اسابيع. هذا الأحد هو أحد الفريسي والعشّار، الأحد القادم الإبن الشاطر، الأحد الذي يليه أحد الدينونة والأحد قبل الصوم مباشرة هو أحد الغفران. هذه الأناجيل الأربعة تحضّرنا لندخل في مسيرة الصوم، وبنوع خاص اليوم مسيرة الزمن التريودي، مسيرة الصلاة المثلثة، صلاة التوبة لكي نعيش هذه الفترة، ونحضّر انفسنا لندخل في الزمن المقدس".
وأشار الى أنه "اليوم في تربيتنا التي نقدمها في مدارسنا وفي كنائسنا والأهل بنوع خاص، نحن مدعوون لتربية اولادنا على فضيلة التواضع التي كادت ان تنقرض من العالم، لأن العشار دخل خاطئاً ويقول يسوع انه خرج مبرراً وممتلئاً من النعم من وجود الرب وحضوره في حياته، بينما الفريسي دخل صانعاً للخير والصدقات وخرج ممتلئاً من الخطايا لأنه اتكل على نفسه ولم يتكل على الرب".
مورأى المطران درويش أنه "ينقصنا في زحلة التجاوب بين الأهل والمدارس الخاصة والراهبات والكهنة. عائلاتنا تهتم بحالها ولا تهتم بالأولاد. ربما يجب ان ندعو الى ثورة في هذا الموضوع لكي يعود الأهل ويتلاقوا ويتجاوبوا اكثر مع المدرسة. علينا العودة الى تقاليدنا، الى النظام التربوي الذي نشأ عليه الجيل القديم".