وجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاشكندرية وأورشليم سابقاً البطريرك غريغوريوس الثالث لحام رسالة بمناسبة بدء الصوم الأربعيني المقدّس، مشيراً إلى أنه "بمناسبة الصوم الأربعيني المقدس الكبير أتوجه إلى الإخوة والأخوات أصدقاء حياتي الرهبانية والكهنوتية والأسقفية والبطريركية، بهذه الباقة الروحية تعطّر هذا الزمن المقدس، الذي هو مسيرة توبة وصيام وصلاة، إلى أفراح القيامة المجيدة وأحب أن أضيء وراء صلوات افتتاح مرحلة الصوم وفيها التوجيهات التي تساعدنا في إتمام سعي الصوم المبارك".
وأشار إلى أنه "لنبتدىء بالإمساك الكامل والإكرام مسرورين، متلألئين بأشعَّة أوامر المسيح إلهنا المقدَّسة. بضياء المحبَّة الساطع. وبرق الصلاة وطهارة العفاف. وقوة الشجاعة، لكي نبلغ مضيئين بنور عدم الفساد. إلى قيامة المسيح المقدَّسة والثلاثيَة الأيام المبهجة المسكونة وهلمَّ يا مؤمنون ونستقبل مدخل الصيام بابتهاج ولا نعبس مقطبين وبل نغسل وجوهنا بماء الهدوء، مباركين المسيح ورافعينه إلى الدُّهور ومع صومنا أيها الإخوة جسدياً لنصم أيضاً روحياً، ونحل كلّ وثاق ظالم ونفك عقد المعاملات الابتزازية ونمزق كلّ صك جائر ونعط الجياع خبزاً ولنضف المساكين الذين لا مأوى لهم. لكي ننال من المسيح الإله الرحمة العظمى".
وأضاف: "لنصم الصوم الروحي ونمزق كل شرّك ونهرب من شكوك الخطيئة ونغفر لإخوتنا ذنوبهم. لكي تغفر لنا ذنوبنا. وحينئذٍ يمكننا أن نهتف، لتستقم صلاتنا كالبخور أمامك يا رب وتشكّل هذه الصلوات برنامج حياة جميلاً فيه دعوة إلى الصوم الجسدي، وإلى الصوم الروحي، حيث يقترن الصوم بالفضائل وبالأعمال الصالحة. وهذا ينطبق على واجباتنا الروحية والاجتماعية والخيرية وإنها لعمري دعوة موجهة لنا جميعاً مطارنة- كهنة-رهبان-راهبات-مؤمنين – عائلات- رجال أعمال-رجال سياسة-وزراء-نواب وحقاً إن صلواتنا المقدسة هي مدرسة روحية فردية، تطال كل قطاعات حياتنا وتنير دربنا الروحي والإنساني والاجتماعي".
وتابع: "الشرقية فإن العمل على هذا البرنامج الروحي دعوة لا سيّما المسؤولين ورجال ونساء الدولة والقادة والرؤساء، لكي يستوحوا إيمانهم وقيمه المقدسة لأجل خدمة شعوبهم، لا سيما في الشؤون الحياتية الاقتصادية التربوية، وفي قضايا العدل والسلام والعدالة ومحاربة الفساد ومسيرة السلام والأمن والاستقرار وهكذا نتجاوب مع قضايا شعوبنا ورعايانا ونعمل معاً لأجل قيامة ونهوض مجتمعنا وتطلّعات وآمال أجيالنا الطالعة".