أكّدت مستشارة رئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، ان "قانون الانتخاب الذي أقر في بداية العهد، تقدّمي وعصري بالنسبة للانظمة الاخرى في العالم، وليس فقط في المنطقة، وهو من اهم الاصلاحات التي تحققت في العهد، ونحن سبقنا فرنسا باتباع النسبية في قانون الانتخاب"، مضيفة "انني كنت من المبادرين عند طرح القانون الأرثوذكسي لما له من ايجابية على الناخب المسيحي".
واعتبرت عون الهاشم في حديث تلفزيوني، "اننا لا نملك ترف الصراع في لبنان ونحتاج الى تضامن حكومي، واذا اختلفنا فلا يجب ان نختلف على مصلحة الناس، بل لأجلها"، مشيرة الى انه "ليس هناك رئيس ظل، ومن الطبيعيّ أن تكون العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، متينة وهناك علاقة ثقة بين الرجلين ولا أحد يذوب بالآخر، وهي علاقة تراكمية نظرا للعلاقة البعيدة الامد بينهما".
وإذ شدّدت على ان "دور الرئيس عون يختلف عن دور باسيل نظرا لان الرئيس يجب ان يكون قريبا من جميع الافرقاء، فيما باسيل يعمل حزبيا"، واضافت "انني أشجع أن يترشح أحد بوجه الوزير باسيل في انتخابات رئاسة "التيار الوطني الحر" لأجله، ولأنه سيرتاح إذا تأمن شخص يتحمّل هذه المسؤولية عنه"، ولفتت الى ان "الذي اوصل الرئيس عون الى سدة الرئاسة هو ائتلاف احزاب"، موضحة ان "وزراء الرئيس غير منتسبين للتيار الوطني الحر".
وأشارت الى ان "لا علاقة لي في التغييرات التي ستحصل قريبا في القصر الجمهوري وهناك سياسة عامة يعتمدها قائد الجيش". ورأت من جهة أخرى "انني كما نجحت بحياتي المهنية من دون منة من احد، فكذلك اذا كان مقدرا لي ان أعمل بالسياسة، فافضل ان اصل بكفاءتي ومن خلال ادائي السياسي"، مشيرة الى ان "ترشحي على النيابة في الانتخابات المقبلة يتوقف على ما اذا كان يفيد القضية فحينها لا مانع لدي"، مضيفة "أنني لست مرشحة على رئاسة التيار المقبلة".
ولفتت ميراي عون الهاشم الى أن "الاعلامي جان عزيز لم يترك أبدا بعبدا، على الرغم من سوء التفاهم الذي حصل، وهو ظُلم في مكان ما باستلامه ادارة الاخبار في الـ"otv"، وبالوقت نفسه منصب مستشار رئيس الجمهورية، وهو كان تخلى ايضا عن عمله في جريدة "الاخبار" لادراكه الموقع الحساس الذي بات يشغله"، موضحة ان "الـ"otv" تلفزيون حزبي ولا يمكن اتخاذ مواقف عبره، لا تنسجم مع التوجه الحزبي".
وفيما خصّ الناشط نعيم عون، أكّدت انه "لا يزال قريبا من التيار، ونحن في بيت عون نتناقش دائماً واحيانا يكون النقاش حاداً ونختلف احيانا بوجهات النظر، ولكن هذا لا يفسد للود قضية وانا دائما افصل الخلاف بالرأي عن العلاقة الخاصة التي لا تزال جيدة مع نعيم عون" .
واعتبرت ان "اعطاء الام اللبنانية المتزوجة من أجنبي بالمبدأ لسنا ضده، ولكن مع مراعاة النواحي الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية، لانه يحتم علينا اعطاء هؤلاء حقوقا اجتماعية، في حين ان اللبنانيين يعانون مشاكل في البطالة والتقديمات الاجتماعية بالضمان والشيخوخة. اما منح الجنسية اللبنانية، فيجب ان يوضع له اطار، آخذين بالاعتبار الوضع السياسي في لبنان، وعيب أن يُستعمل مرسوم التجنيس للابتزاز والتشهير وكان من المفترض التأّكد من هذا المرسوم في الوزارات المعنية فرئاسة الجمهورية لا تنظر في المضمون إنما في الآلية".
ولفتت عون الهاشم الى انه "كان لي دور في التحضيرات التي سبقت "سيدر" ومبادرتي قامت على انشاء رؤية اقتصادية على أن تكون من ضمن العمل الحكومي، وهناك قواعد للحكم موجودة في كل الدول تقوم على أن الفريق الذي يصل إلى الحكم يضع خطة ويعمل على تنفيذها". وأكّدت "انني لم أتدخل في التعيينات الوزاريّة الأخيرة وأساعد الرئيس عون في الكثير من الملفات" وأعلنت "أنني أعمل أن تكون علاقتي جيّدة مع حزب القوات، فالتنافس السياسي طبيعي، وأسعى لتحقيق المصلحة العامة"، فانا جلست مع "القوات" وبدأت مرحلة التواصل قبل أن تبدأ مع الوزير السابق ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان".