أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أنه "أسفر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية الذي غزا بغداد عام 2003 عن ظهور زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، ومن بعده زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، ومن ثم أسفر التحالف عن ظهور الجولاني زعيم تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي"، مشيراً الى ان "البغداد والجولان بريئتين من هاتين الشخصيتين الارهابيتين".
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الامن، أوضح الجعفري أن "مخابرات البنتاغون ابتدعت شخصية اسمها البغدادي لتسيء الى بغداد، واليوم ابتدعوا الجولاني نسبة للجولان ليسيئوا الى وسوريا والجولان السوري المحتل، وهذا الكلام ليس صدفة"، لافتاً الى أنه "لم يقتصر الأمر على ذلك اذ وظفت هذه الدول الوضع الإنساني للشعب السوري للاسائة لسمعة سوريا وجهودها الجبارة في دعم السوريين"، مشدداً على ان "هذه الممارسة مستمرة".
وأكد أن "هناك الآلاف من المدنيين العزل داخل مخيم الركبان في التنف يحتجزهم الاميركيين دون اي اكتراث لمعاناتهم وأوضاعهم الكارثية".
ولفت الى أنه "تبين ان 95 بالمئة من اللاجئين يردون مغادرة مخيم الركبان، ولكن لماذا يبقيهم الأميركيين في الركبان؟".
وطالب الجعفري الامم المتحدة بـ"إلزام القوى الأجنبية بالانسحاب الفوري واللامشروط من سوريا"، مشيراً الى "أنني أؤكد لإسرائيليين أن "رهانهم على استثمار الحرب السورية على بلادي لاسقاط الدولة ودورها هو رهان ثبت خطأه".
ولفت الى "أنني أجدد التأكيد على استعداد سوريا للتعاون مع المبعوث الى سوريا لتيسير الحوار السوري السوري ولتحقيق مصلحة السوريين".
وأكد أن "الدستور شأن سيادي بحت يقرره السوريون انفسهم دون اي تدخل خارجي".
ومن جهة أخرى، شدد الجعفري على أن "إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن الجولان كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سوريا والمنطقة".